الكبد من الأجهزة الحيوية الهامة لجسم الإنسان، تتمثل وظيفته الأساسية في تنقية الدم القادم من الجهاز الهضمي قبل أن ينتشر في كافة أنحاء الجسم، بالإضافة إلى مسؤوليته عن إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم.
كما يعمل الكبد على حماية الإنسان من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد يتعرض لها مثل السرطان وغيرها.
ويعاني كثير من المواطنين حول العالم، وخاصة في الفترة الأخيرة من مشاكل التهاب وتليف الكبد، التي تؤدي إلى الوفاة.
ومؤخرًا نشر موقع «أكتيف بيت» الطبي، تقريرًا أشار فيه إلى بعض العادات الحياتية اليومية التي نقوم بها، تتسبب في تدمير الكبد.
الإفراط في تناول السكر
ينصح الأطباء بعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على جرعات سكر كبيرة، لأنها تزيد من الوزن وتضر بصحة الكبد.
الإفراط في شرب القهوة
يوضح خبراء التغذية، أن الإفراط في شرب القهوة له عددة أضرار خطيره أهمها: الإضرار بخلايا الكبد، وفقًا لدراسة أجريت على الفئران.
وأثبتت الدراسة أن الإكثار من شرب القهوة سبب أضرارًا لصحة الكبد، خاصةً عند مزجه بأدوية تتضمن باراسيتامول.
الإفراط في تناول الملح
رغم أن الملح يضيف مذاقًا جيدًا لوجبات الطعام، لكنه يضر بصحة الكبد، إذ ارتبطت الحميات الغذائية التي تعتمد على تناول الملح بكثرة بأضرار في آلية عمل الكبد.
ويمكن تحسين عمل الكبد والوقاية من احتمالية الإصابة بأمراض من خلال التحكم في نسبة تناول الملح.
الحرص على تناول فيتامين «A»
يعمل فيتامين أيه كمضاد للأكسدة، ويؤثر بشكل حيوي على نمو الإنسان وسلامة جهازه المناعي والتناسلي.
ووفقًا لموقع «كلينك مايو» فإن الإكثار من فيتامين إيه قد يسبب ضررًا مثل نقصانه، إذ أن تناول مكملات غذائية تحتوي على جرعة زائدة من فيتامين إيه يوميًا لمدة أعوام قد تسبب أضرارًا جسيمة لصحة الكبد.
الإفراط في تناول المكملات الغذائية العشبية
ذكر الموقع أن المكملات العشبية التي ازدادت شعبيتها في أمريكا مؤخرًا قد تؤدي لتدمير الكبد وتسممه.
أطعمة هامة لصحة الكبد
يحتاج جسم الإنسان إلى بعض العادات والأطعمة المناسبة للحفاظ على صحة وسلامة كبده ومنها:
الحرص على تناول الشاي الأخضر
يساعد الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر في إزالة الفضلات الضارة من الجسم، وتشير دراسة إلى أن «الكاتشين»، وهو مكون أساسي في الشاي الأخضر، يعتقد أنه يعزز صحة الكبد.
كما يزيل الشاي الأخضر السموم من الجسم ويزيل المواد الضارة بالصحة.
الحرص على استخدام زيت الزيتون
على الرغم من وجود الكثير من الزيوت المفيدة للصحة، فإن زيت الزيتون على وجه الخصوص معروف بمنع ترسب الدهون في الكبد. علاوة على ذلك، يساعد هذا الزيت في إزالة النفايات السامة من الجسم.
تناول التوت
التوت، مثل العنب البري والتوت البري، يحمي الكبد من التلف. وتحتوي هذه الفاكهة على مضادات الأكسدة التي تسمى الأنثوسيانين والتي تحمي العضو وتزيد من مستوى المناعة.
استخدام الكركم في الأطعمة
الكركم هو أحد أكثر التوابل استخدامًا في المطبخ الهندي. وتشتهر هذه التوابل الذهبية القديمة بخصائصها العلاجية.
يُعتقد أن محتوى الكركمين في الكركم مكون مثالي لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكبد. وينصح بإضافة الكركم إلى نظامك الغذائي اليومي لتقوية الكبد.
الاعتماد على الخضروات الورقية
الخضروات الورقية مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط واللفت والخس وغيرها تحتوي على الجلوتاثيون. إذ يحفز هذا المركب بدوره أنزيمات تطهير السموم في الكبد، وبالتالي، فإن الاستهلاك المنتظم لهذه الخضار سيعزز صحة الكبد.
تناول الشوفان
يساعد تناول الشوفان في إضافة الألياف إلى نظامنا الغذائي، علما أن تناولها مهم للهضم، كما أنها تحمي الكبد.
وذكر موقع «ميديكال نيوز توداي» المتخصص بالمواضيع الطبية، فإن الشوفان غني بمركبات تسمى «بيتا غلوكان» والتي تدعم جهاز المناعة وتكافح الالتهابات وتحارب السكري والسمنة وتحمي الكبد.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، فقد قلل «بيتا غلوكان» من كمية الدهون المخزنة في الكبد لدى الفئران.
تناول الثوم
يحفّز إضافة الثوم إلى النظام الغذائي عمل الكبد بحسب دراسة نشرتها مجلة البحوث الطبية الحيوية المتقدمة سنة 2016، كما أنه يساعد في تخفيف الوزن والدهون.
الحرص على تناول الأسماك
يوصي أطباء الجهاز الهضمي بتناول الأسماك والمكملات الغنية بزيوتها كونها تساهم في تقليل فرص الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
كذلك تتميز الأسماك بغناها بالأحماض مثل “أوميغا 3″، التي تقلّل الالتهابات، وتضبط مستويات إنزيمات الكبد.
