أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الأسير فادي حمد غانم (36 عاما) من رام الله، بعد اعتقال إداري لمدة سنة ونصف.
والأسير حمد اعتقل مرات عديدة لدى سلطات الاحتلال، وبدأت قصته مع الاعتقالات منذ عام 2005م، عندما كان ناشطا في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت.
وشغل حمد منصب رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بين العامين 2006 و2007، وتكررت الاعتقالات بحقه لدى الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، حتى التهمت سنوات عديدة من حياته في السجون.
وفي اعتقاله الحالي، فقد الأسير حمد والده "أبو أحمد حمد غانم"، بعد إصابته بفيروس كورونا خلال العام الجاري.
واعتقل حمد مرات عديدة لدى أجهزة أمن السلطة تعرض خلالها للتعذيب الشديد، وخاض عام 2015 إضرابا عن الطعام في سجون مخابرات السلطة لـ37 يوما، وكان في حينه من المفترض أن تتم مراسم زفافه التي تأجلت بسبب الاعتقال لدى أمن السلطة.
وبعد أسبوعين من خروجه من سجن أمن السلطة، اعتقل مرة أخرى لدى سلطات الاحتلال، وذلك قبل يومين من موعد زفافه.
وأمضى حمد فترات متفاوتة في الاعتقال الإداري، وخرج بعد ذلك وأتم زفافه ورزق بطفلته نور، عام 2018م، وبعد بضعة أسابيع تلقفته أيدي الاحتلال مرة أخرى لتغيبه خلف القضبان.
والأسير حمد لم يتوان عن نصرة إخوانه الأسرى؛ فخلال اعتقاله عام 2014 شارك في الإضراب الذي خاضه الأسرى الإداريون للمطالبة بوضع حد لهذا الاعتقال الجائر، والذي استمر وقتها 65 يوماً وتدهورت فيه حالته الصحية.
كما خاض حمد إضراب الكرامة مع مئات الأسرى خلال شهر نيسان من العام 2017م، للمطالبة بتحسين ظروف الأسرى المعيشية.
ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال يواصلون كذلك مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 86 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار قرارنا حرية.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و31 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.