ندد مسؤول اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الإسلامي وليد حلس، الأحد، بقرار حكومة الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان المبارك.
وحمل حلس، في تصريحات خاصة لــ "قناة فلسطين اليوم" العدو الصهيوني المسؤولية عن التداعيات التي سترافق اقتحام الأقصى خلال الشهر المبارك، وما قد يتسبب به هذا العدوان من تفجير للأوضاع في كل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال إن "القرار هو عدوان على الدين والمقدسات ومحاولة خبيثه من العدو لاستفزاز مشاعر المسلمين لجهة تغيير الوضع القائم في المسجد، وفرض السيادة الصهيونية عليه، عبر روايات كاذبة يسوقها للعالم".
وشدد حلس على "ضرورة التصدي للمزاعم التي يروجها الاحتلال بشأن الأقصى، عبر التسلح بالوعي والإيمان، وتوضيح الرواية الفلسطينية والإسلامية التي تؤكد أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي وديني باعتباره قبلة المسلمين الأولى، ومسرى النبي محمد صلّ الله عليه وسلم".
وطالب القيادي في الجهاد بمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى خلال شهر رمضان وغيره مهما كلف ذلك من ثمن، قائلاً: " لن نسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته التهويديه وفرض الاقتحام المقرر كأمر واقع في الأقصى؛ لأن الشعب الفلسطيني لن يترك المسجد المبارك فريسة بين يدي المستوطنين وسيتصدى بكل ما أوتي من قوة والاحتلال يعي ذلك جيداً".
ودعا القيادي في الجهاد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 إلى "تكثيف التواجد داخل المسجد الأقصى، والوقوف في وجه الاقتحامات التي سينفدها غلاة المستوطنين من خلال شد الرحال للأقصى والرباط في باحاته".
وبين حلس أن "الاحتلال يتعمد بين الفينة والأخرى التنغيص على المسلمين خاصة في المناسبات الدينية، وأشهر العبادة، لاسيما مع بدء الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان، عبر إطلاق العنان للمستوطنين لأداء الطقوس التلمودية داخل الاقصى".
وأرجع مسؤول اللجنة الدعوية في حركة الجهاد الإسلامي قرار الاحتلال بشأن اقتحام الأقصى في رمضان لحالة الهوان العربي والتطبيع من قبل بعض الأنظمة مع العدو الذي بات يستغل انحراف البوصلة عن القدس وفلسطين للانقضاض على المدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والإسلامية .
وطالب حلس " شعوب الأمة العربية والإسلامية بالنهوض لحماية المقدسات ونصرة القدس والأقصى، داعياً الجماهير إلى البراءة التامة من حكوماتهم وتجريم وتحريم مجرد الحديث مع العدو دون استرداد وعودة حقوق الشعب الفلسطيني".
كما اعتبر أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى، وخذلان مُبين من الأنظمة العربية".
وفي ختام حديثه، أوضح القيادي حلس، أن الاستعدادات من كافة دوائر اللجنة الدعوية التابعة للجهاد مستمرة وتتركز بعضها لجهة بث رسائل الدعم والإسناد وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني لاسيما في القدس، فضلاً عن تكليف الدعاة والوعاظ بالدروس الإرشادية الخاصة بالشهر الفضيل، وسرد أهمية ومكانة المسجد الأقصى الدينية، والحفاظ عليه في ظل ما تتعرض له المقدسات الإسلامية من أخطار محدقة بها من قبل الاحتلال ".