أعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الخميس، عن انتصارها وتعليق خطوة الإضراب عن الطعام، التي كان مخططا أن يشرع فيها جميع الأسرى اعتبارا من يوم غد الجمعة.
وأفادت الحركة الأسيرة في بيان صدر عنها بأن ذلك جاء "بعد انتزاع اتفاق يقضي بوقف تغول الاحتلال علينا وتحقيقنا العديد من الاختراقات في مطالب ومنجزات عملنا عليها منذ سنوات".
وجاء في البيان : "يا جماهير شعبنا العظيم، تحية النصر والثبات، تحية العز والإباء، وبعد. بعد وقفتكم المشرفة إلى جانبنا، وبعد أن أدرك العدو الصهيوني ممثلًا بإدارة سجونه مدى حضور قضية الأسرى في وجدان شعبنا بكافة أطيافه وقواه وفصائله، أُجبِرَ هذا العدو على التراجع عن كافة إجراءاته بحقنا؛ والتي سعى لفرضها خلال الفترة الأخيرة، ظانًا أننا لقمة سائغة وأننا لسنا قادرين على مواجهته، ولكن إرادة أسرانا الصلبة أثبتت كما فعلت دائمًا أنها قادرة بوحدتها الوطنية على رد العدوان وكسر شوكة عدونا".
وأضاف البيان : "نشكر فصائلنا وقوانا وقيادتنا في كافة أماكن تواجدها، وكذلك كل المؤسسات العاملة في قضايا الأسرى على وقفتهم ونصرتهم لنا، والتي كان لها الأثر الكبير والفعل الأساسي لوقف هذا العدوان".
وتابع : "لقد تمكنا بفضل الله أولًا ثم بوقفة أبنائكم الأسرى الموحدة ووقوف شعبنا من خلفهم من وقف التغول الذي خُطِّطَ له للنيل من مكتسباتنا، بل نجحنا في تحقيق العديد من الاختراقات في مطالب ومنجزات عملنا عليها منذ سنوات لتحقيقها".
وأكمل البيان : "لقد خضنا هذه المعركة ضد إدارة السجون بشكل وطني وبوحدة لم نعيشها منذ عدة سنوات، الأمر الذي كان له الدور الحاسم في فشل إدارة السجون بالانفراد والتفرد بأيٍّ من فصائلنا داخل الأسر، حيث سعت لمحاولة كسر وحدتنا لكنها فشلت في ذلك فشلًا ذريعًا، ومن هنا ندعو فصائلنا وقوانا الحية إلى إنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة الوطنية في مواجهة عدونا الصهيوني".
وأردف : "مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لشعبنا بحلول هذا الشهر الفضيل، راجين الله عزَّ وجلَّ أن يحل على شعبا وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال والعودة".
وفي ختام البيان، كررت الحركة الأسيرة الشكر لشعبنا على وقفته، داعية إياه ليبقى كما عهدناه دومًا جاهزًا للدفاع عن قضاياه الحية ومقدساته.