أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الأحد، بأن الأسيرين شادي هلسة وباسل شوامرة يمران بأوضاع صحية سيئة داخل معتقل "عوفر"، وكلاهما بحاجة لرعاية صحية لحالاتهما.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن الأسير شوامرة (18 عامًا) من دير العسل/الخليل، يعاني من آثار إصابته التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله خلال العام الماضي، حيث أُصيب بـ 10 رصاصات بأنحاء متفرقة بجسده، سببت لها بأضرار كبيرة برئتيه وصدره والكبد والكلى.
وأضافت أن الأسير شوامرة خضع للعلاج حينها وتنقل بين مستشفى "تشعاري تصيدق" و"سجن عيادة الرملة" وخضع لعدة عمليات جراحية، ووضعه آخذ بالاستقرار في الآونة الأخيرة، فهو يخضع لجلسات علاج طبيعي لكنه ما زال بحاجة لعناية حثيثة لحالته نظراً لحجم الأضرار الجسدية التي أُصيب بها.
أما عن حال الأسير هلسة (30 عامًا) من بلدة عرب السواحرة شرقي القدس، فقد تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله، إذ قامت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بضربة بشكل عنيف، مما تسبب له بكسر بالأنف.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم الاعتداء عليه وضربه على رأسه ورقبته، وعلى إثرها أصيب بصداع وعدم وضوح بالرؤية وضيق بالتنفس، ولا يزال يعاني حتى اللحظة من آلام حادة بجسده بسبب ما تعرض له من اعتداء همجي خلال عملية اعتقاله.
ولفتت إلى أن الأسير هلسة يشتكي من عجز بنسبة 60% في رجله وظهره ورقبته، نتاجًا للتنكيل والضرب الذي تعرض له أثناء اعتقاله السابق، خلال عام 2016، عدا عن معاناته من مشكلة حصر البول والبواسير بسبب التحقيق معه داخل أقبية الاحتلال خلال اعتقاله الأول.
وتابعت الهيئة أن حالة الأسير الصحية تزداد سوءًا وتتضاعف الأوجاع مع انخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد.
وأوضحت أنه رغم كل ما يعانيه، إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطاء المسكنات بدون تزويده بعلاج لوضعه الصعب، علمًا أنه بحاجة لتحويله لطبيب مختص لتشخيص وضعه كما يجب.