أكّد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، اليوم الجمعة، على أنّ أهمية المواجهات داخل السجون تكمن في تأثيرها المباشر ومساهمتها في تصعيد عمل المقاومة، وإشعال فتيل انتفاضة واسعة، على الرغم من الوحشيّة الصهيونيّة التي تُمارس بحق الأسرى على امتداد الجغرافيا الفلسطينيّة".
وقال عطايا : "إنّ قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" تقيّم الأحداث، وسوف تتخذ القرار المناسب في هذا الشأن، بالتنسيق مع قيادة قوى المقاومة في الغرفة المشتركة، لكي يكون الردّ قويًا وموحّدًا، لافتاً إلى إنّ أفضل ردّ على هذه الاعتداءات هو باستمرار المقاومة داخل السجون، وزيادة وتيرة المواجهات ضد الاحتلال في الضفة والقدس وأراضي 48، مع ضمان تفعيل معادلة حماية الأسرى من قبل فصائل المقاومة الفلسطينيّة".
وأشار إلى أنّ العدو الصهيوني حاول بعد عملية "نفق الحرية" الإبداعية إحداث شرخ وشقاق بين الأسرى خلال تشديد الإجراءات في سجونه، وذلك بالتضييق على أسرى "الجهاد" ومعاقبتهم دون غيرهم، موضحاً أنّ هذه المحاولة باءت بالفشل، واستطاعت قيادة حركة الجهاد الإسلامي وإلى جانبها فصائل المقاومة أن تكرّس قاعدة حماية الأسرى.
وأضاف عطايا :"الاحتلال حاول كسر سلاح المواجهة في إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام من خلال قضيّة الأسير المحرر هشام أبو هواش، وإيجاد قاعدة تقول إنّ هذا النوع من الإضراب لن يجدي نفعًا، مبيناً أنّ الأمين العام لحركة "الجهاد" القائد زياد النخالة استطاع أن يفشل هذه المحاولة من خلال تهديده لقادة الكيان بأنه إذا استشهد الأسير أبو هواش سيتم التعامل مع الأمر على أنه عملية اغتيال متعمدة عن سابق تصميم وإرادة، أي سيتم تنفيذ مقتضى معادلة حماية المقاومين من الاغتيال التي أطلقها الأمين العام في وقت سابق.
وأوضح أن تهديد القائد النخالة أصبح يعني أن الرد على الاعتداء على الأسرى سيكون بقصف "تل أبيب" ولو أدّى الأمر إلى مواجهة عسكرية جديدة، مبيناً أن هذا التهديد أثمر بعد تدخل الوسطاء، وتعهد العدو بعدم تمديد اعتقاله الإداري، وقد تم بالفعل الإفراج عنه في نهاية شهر شباط الماضي".
وختم عطايا حديثه، معتبرًا أن "ثورة السجون تنذر بإشعال فتيل الثورة والانتفاضة العارمة، وأنّ العدو متخوّف من هذه المواجهات، ومن حركة المصلّين في المسجد الأقصى، وما قد يحدث خلال شهر رمضان المبارك"، مؤكدًا على أن الكيان الصهيوني عاجز عن المواجهة، ولا سيما بعد معركة "سيف القدس" التي استطاعت فيها المقاومة أن تحقق إنجازات مهمة جدًّا، وأن تفرض معادلات قوة مع العدو، كمعادلة حماية القدس، ولاحقًا معادلة حماية الأسرى.