اكتشف علماء جامعة الشرق الأقصى الفدرالية بالتعاون مع المركز الوطني العلمي لعلم الأحياء البحرية في الشرق الأقصى، جزيئا حيويا يمكن أن يساعد على تشخيص الأورام الخبيثة.
ويشير بيان الجامعة، إلى أن هذا الجزيء قد يكون مفيدا لتشخيص الإصابة وتوصيل الدواء إلى الخلايا السرطانية .
وجاء في البيان، "أفاد معهد علوم الحياة والطب الحيوي بالجامعة، تمكن العلماء من عزل جزيء من دم ولمف الرخويات البحرية Modiolus kurilensis القادر على التفاعل مع أنواع معينة من الخلايا السرطانية. ووفقا للباحثين، هذا الجزيء واعد ليس من ناحية التشخيص فقط، بل ومن ناحية توصيل الدواء إلى الخلايا السرطانية، ما يزيد من فعاليته. كما يساعد على حل مشكلة سمية الدواء للخلايا السليمة، ما يخفض من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي".
وكما هو معروف تتميز الأورام الخبيثة بمجموعة متنوعة من الخلايا المرضية، ما يجعل كل حالة تختلف عن الحالات الأخرى. لذلك تعتمد فعالية العلاج بدرجة كبيرة على التشخيص الجزيئي الدقيق وفعالية مواد العلاج الكيميائي المختارة للمريض، القادرة على العثور على الخلايا الخطرة المتبقية وتحييدها حتى بعد إزالة الورم بنجاح. يركز معهد علوم الحياة والطب الحيوي على البحث عن جزيئات جديدة يمكنها التمييز بين خلية وأخرى، وهو أمر ذو أهمية كبيرة لإنشاء الطب الشخصي.
ويقول الباحث أندريه غرينتشينكو من الجامعة، "أظهرت النتائج الأولية لدراسة هذا الجزيء الجديد، تفاعله الانتقائي وفعاليته في قمع أنواع معينة من الخلايا السرطانية. لذلك من الضروري لعلاج فعال اختيار مجموعة الأدوية واستراتيجية علاج خاصة لكل نوع من السرطان. ويمكن استخدام الجزيء الجديد في ابتكار طرق جديدة لتشخيص الإصابة بهذا النوع أو ذاك من السرطان".