Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"مواقف الأمين ...2021" إصدار جديد لمركز دراسات فلسطين والعالم

meP1r.jpg
قناة فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة

صدر عن "مركز دراسات فلسطين والعالم " في لبنان؛ إصدار جديد بعنوان "مواقف الأمين ...2021"، في طبعته الأولى بتاريخ الأول من شباط / فبراير 2022، في 254 صفحة من القطع المتوسط.

ويتضمن الإصدار مقابلات الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد المجاهد زياد النخالة، ومواقفه وتصريحاته، إضافة إلى ملحق يتضمن:

- "قراءة في مواقف الأمين"، بقلم القيادي في حركة الجهاد الشيخ علي أبو شاهين.

- مختارات من ندوة حوارية أجراها مركز دراسات فلسطين والعالم، بعنوان "تحديات 2021 ... خطاب المقاومة ... القائد النخالة نموذجا"، تم اختيار النصوص التالية:

- "أبو طارق: رجل المرحلة" (لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضيلة الشيخ ماهر حمود).

- "عام التحديات الصعبة ورد المقاومة... مواقف النخالة نموذجا" (للكاتب والإعلامي الأستاذ أمين مصطفى).

- "العام 2021... عام المقاومة" (للصحافي والكاتب السياسي غسان جواد).

- "القائد النخالة...المشتبك صاحب المواقف الصلبة"، (للكاتب السياسي من الضفة الغربية ثائر حلاحلة).

شهد العام 2021 الكثير من الأحداث والتطورات على المستوى العربي والإقليمي والدولي، لا سيما ما يتعلق بتطورات المشهد الفلسطيني، سجّل خلاله الشعب الفلسطيني المزيد من الانتصارات على العدو الصهيوني، لا سيما ما تحقق في معركة سيف القدس التي وحّدت الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، حققت المقاومة من خلالها إنجازات جديدة أعادت التأكيد على وحدة الجغرافيا الفلسطينية. تلا ذلك العديد من الإنجازات وتسجيل المزيد من الانتصارات خلال معركة الكرامة والحرية التي يخوضها الأسرى. على أن ذلك كله لم يمنع استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، ورفع وتيرة اعتداءاته بحق الأرض والإنسان الفلسطيني. غير أن الصراع مع العدو هو "بناء تراكمي" يخوضه الشعب الفلسطيني وصولاً إلى النصر الكامل الذي سيكون محصلة جهود كل الأمة العربية والإسلامية؛ ووظيفة المقاومة هي الإبقاء على مشاغلة العدو، واستنزاف قدارته، إلى أن تستعيد الأمة نهضتها وتعيد تصحيح البوصلة وتوجيهها من جديد نحو فلسطين.

وفي هذه الأيام التي تشهد فيها القضية الفلسطينية أدق مراحلها، وأمام كل هذه التحديات، كان لا بد من إرساء قراءة موضوعية وواقعية للمشهد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، واتخاذ مواقف حاسمة وتعيين المطلوب من الكل الفلسطيني، ولا سيما من حركات المقاومة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي تحافظ على نهج الجهاد والمقاومة دون أن تحيد عن ثوابتها قيد أنملة. وإنه لمن نافلة القول التأكيد بأن هناك فرقاً بين مراكمة الهزيمة لإيصال الشعوب نحو منطق الاستسلام، وبين مراكمة القوة وتحقيق الإنجازات من أجل تصعيد المواجهة والانتصار. ومن هنا، كان فصل الخطاب للقائد المجاهد زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومواقفه الصلبة والثابتة والصريحة التي تشير بما لا يدع مجالاً للشك أن لديه رؤية واضحة لطبيعة الصراع مع العدو، وللمشروع الصهيوني بكل أبعاده، ومآلات هذا الصراع.

هذا الوضوح وهذه الصلابة هما ميزتا هذه الشخصية القيادية الوطنية. تأتي هذه المواقف في مرحلة تاريخية ومفصلية من تاريخ أمتنا وشعبنا، شهدنا خلالها أحداثاً، كما شهدنا التخلي الفاضح من بعض الأنظمة العربية عن فلسطين وشعبها والهرولة نحو التطبيع، وانسداد الأفق أمام خياراتها السياسية، وتعثر وتلعثم المؤمنين بمسار التسوية مع كيان الاحتلال، وجمود وعدم نجاح مشروع "الوحدة الداخلية" وفشل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي. فكثُر فيها التلوُّن السياسي، والتردد والإرباك، وذلك رغم الصفحة المشرقة والانتصارات المشرّفة التي نتجت عن معركة سيف القدس، وما قبلها وما بعدها من معارك.

ينبري النخالة كقائد وطني فلسطيني، ورمز من رموز المقاومة في خطابات، وتصريحات، ومقابلات عدّة، ليضع النقاط على الحروف، ويتحدث لشعبه وأمته بكل وضوح وصراحة، ويطلق مواقف شجاعة وصلبة تعبّر عن تطلعات الشعب الفلسطيني الذي قدّم ولايزال الكثير من التضحيات.

ولأهمية هذه الخطابات والمقابلات بما تضمنته من مواقف ورؤية واضحة لطبيعة الصراع، فإن "مركز دراسات فلسطين والعالم"، بإعادة نشر نصوصها كاملةً، يساهم بتعميم الفائدة، ونشر ثقافة المقاومة، ويعتبر هذا الإصدار مساهمة جادة ومهمة في توثيق تاريخي لكلام مفصلي في حقبة تاريخية مفصلية، بما هي رؤية واضحة، تستند إلى إرث جهادي كبير لم يتبدل أو يتغير أو يتلوّن؛ بل يبقى محافظاً على الثوابت والأهداف التي أطلق خلالها العمل الجهادي المتواصل على أرض فلسطين، حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، دون انتقاص أو اختزال.