نظّمت شبكة المنظمات الأهلية في غزة، يوم الإثنين، وقفة إسنادية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة يوم الثامن من مارس/ آذار الذي يوافق يوم المرأة العالمي.
واحتشد ممثلون عن الشبكة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، حاملين لافتات إسنادية للأسرى، وأخرى تدعو بإطلاق سراح الأسيرات من سجون الاحتلال.
وحيّت منسقة قطاع المرأة بالشبكة مريم زقوت الأسرى والأسيرات على صمودهم أمام السجان الإسرائيلي، بالرغم من الانتهاكات المتواصلة التي يتعرضون لها داخل سجون الاحتلال.
وقالت زقوت: "يأتي الثامن من آذار هذا العام في ظل تصاعد الممارسات الإرهابية ضد أبناء شعبنا، واستمرار الحصار وتصاعد الممارسات العنصرية بحق أهلنا في القدس والشيخ جراح، إضافة إلى استمرار سياسات الاغتيال، والإعدام خارج إطار القانون الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، واستخدام كل وسائل التعذيب ضد أسرانا وأسيراتنا".
وأوضحت أنه "منذ مطلع سبتمبر من العام المنصرم اشتدت حملات القمع والتنكيل بحق الأسرى والأسيرات عقب عملية نجاح ستة أسرى فلسطينيين في انتزاع الحرية عبر نفق جلبوع الصهيوني؛ مما زاد ذلك من قمع الاحتلال للأسرى والأسيرات".
وأضافت "واتخذت تلك الإجراءات منحنى تصعيدًا خطيرًا من خلال استهداف الأسيرات والاعتداء عليهن ورش غرفهن بالغاز، وفرضت إدارة السجون جملة من العقوبات كالحرمان من الزيارة وعزل العديد من الأسرى والأسيرات انفرادياً".
وبيّنت زقوت أن الأسرى المرضى يعانون ظروف اعتقال سيئة تتمثل في قلة التهوية والرطوبة الشديدة والنقص الشديد في الحصول على مواد التنظيف، والاعتداء على الأسرى بالضرب واستخدام الغاز لقمعهم.
وذكرت أن إدارة السجن اتخذت عقوبات أخرى ضد الأسرى والأسيرات منها التفتيش المفاجئ في الليل وحرمانهم من تقديم العلاج اللازم، مشيرةً إلى أن الأسيرات الحوامل تعاني من عدم وجود طبيب أخصائية، وتجبرن على الولادة وهن مقيدات الأيدي.
وأشارت زقوت إلى أنه يتم نقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات وهم مكبلي الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلاً من نقلهم في الإسعافات.
وأكدت أن قطاع المرأة بشبكة المنظمات الأهلية ينظم هذه الفعالية ليرفع الصوت عاليًا دعمًا وإسناداَ لحقوق الأسرى العادلة بالحرية والسلام، داعيةً كافة جماهير شعبنا والهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق أسرانا وأسيراتنا.
وشددت على مواصلة النضال من أجل انتزاع حقوق شعبنا الوطنية المشروعة ورفع كافة أشكال الظلم والتمييز ضد شعبنا، مطالبةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة أوضاع الأسرى والأسيرات الصحية وفضح الممارسات اللاأخلاقية ضد الأسرى.
وطالبت زقوت بتفعيل دور السفارات والجاليات الفلسطينية لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، ولا سيما الأطفال منهم والمرضى من خلال تشكيل حملات مناصرة دولية.
ودعت للعمل الجاد والفوري لطي صفحة الانقسام والبدء بحوار وطني شامل يعيد الاعتبار لنضال شعبنا وأسرانا، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط لإلزام الاحتلال بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن للأسرى كافة حقوقهم.
وأضافت "نتطلع إلى جهد سياسي وحقوقي وقانوني وإنساني ضاغط ومؤثر؛ يدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء بفتح تحقيق في الجرائم التي اقترفت بحق أسيراتنا وأسرانا".