أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، اليوم الأحد، على ضرورة تشكيل (جبهة المقاومة الوطنية) لتعزيز خيار المقاومة وحماية الثوابت وإعادة بناء م.ت.ف على أسس جديدة وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني، مبينا أن هذا كله يستدعي عقد لقاءٍ ضروري للأمناء العامين كمدخل جاد لوضع الأسس الضرورية لذلك .
جاء ذلك في كلمة للقيادي البطش، خلال حفل أقامته حركة حماس بغزة اليوم الأحد لمناسبة يوم الجريح الفلسطيني.
وأوضح البطش أن يوم الجريح كان ولم يزل شاهداً على عظم تضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال الصهيوني، ودليلاً متجدداً على عجز المجتمع الدولي عن إنصاف الشعب الفلسطيني وتأكيداً من الأمم المتحدة على ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وبيّن القيادي البطش أن إرهاب الاحتلال تجاوز كل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية، فقتل وجرح عشرات الآلاف خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني من دير ياسين، إلى مذبحة صبرا وشاتيلا إلى مذبحة جنين، ومئات الجرحى في المسجد الابراهيمي بالخليل وصولاً للمحارق المتكررة في قطاع غزة.
وتابع بالقول: لقد ارتكب الاحتلال خلال عدوانه فظائع ستبقى شاهدة على إرهابه، هذه الفظائع والجرائم لن تمحى أبداً، فكيف ننسى قصف بيوت الآمنين وتدميرها فوق رؤوسهم في شارع الوحدة".
ووجه القيادي البطش رسالة للجرحى، قال فيها: لقد أضحت جراحاتكم أوسمةً تشهد لكم عند ربكم يوم القيامة أنكم ما قصرتم في (ابتغاء القوم) وما وليتم ظهوركم لعدوكم، وما اخترتم غير فلسطين ساحة للاشتباك المباشر مع العدو، فطوبى لكم ولجراحكم النازفة التي تأتي يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك".
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد، إلى مزيدٍ من الاهتمام بالجرحى من كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، وإعادة صرف كافة مخصصات الجرحى والشهداء والأسرى من الحكومة في رام الله وتعزيز دور مؤسسة الشهداء والجرحى التي كانت وما تزال عنواناً للشهداء والجرحى منذ عقود طويلة، وتجنيب هذه الفئة من الجرحى والشهداء آثار الانقسام، مؤكدا أن الانحياز للجرحى والشهداء وعدم التمييز بينهم في غزة والضفة هو أبرز محددات صدق الانتماء للوطن والوفاء لتاريخ طويل من التضحيات للقادة والشهداء.
وشدد القيادي البطش على أن غزة، رغم جراحها النازفة بسبب الحصار والعدوان الصهيوني المتكرر، ستواصل مهماتها الوطنية ولن تقف متفرجة أمام تصعيد العدوان على النقب واللد والرملة، وستواصل دورها في توحيد الصف الفلسطيني والعمل على إسناد الصامدين في فلسطين المحتلة عام 48 عبر تشكيل "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي ال 48" لثبيت المرتكزات الوطنية المتمثلة بوحدة الشعب ووحدة الأرض والقضية في مواجهة العدوان والضم والتهويد، وتعزيزاً للصامدين هناك.