قال وزير العمل السابق أحمد مجدلاني، إن البطالة في فلسطين ارتفعت إلى 26%، وأن 60% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر و30% يعيشون على المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك ضمن فعاليات منظمة العمل الدولية خلال اجتماعاتها والوفود الدولية في مدينة جنيف السويسرية المتواصلة في أعمال مؤتمر العمل الدولي (103) المنعقد من 28 أيار/ مايو الماضي، ويستمر حتى 12 حزيران القادم بمشاركة مجدلاني وفريق العمل من الوزارة.
وحمل مجدلاني مسؤولية ذلك لحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، مضيفًا "إسرائيل هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي لم ترسم حدودها حتى الآن، ما يعكس أطماعها التوسعية الدائمة في الأراضي الفلسطينية والعربية". وطالبت منظمة العمل الدولية خلال اجتماعاتها بالضغط من أجل الإنهاء العاجل للاحتلال الإسرائيلي والأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وأكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد في كلمة فلسطين العمالية والنقابية أن سياسات الخنق الاقتصادي والحصار والإغلاق والحواجز ومنع التنقل للعمال الفلسطينيين والتحكم بمناحي حياتهم التي تمارسها سلطة الاحتلال على مرأى ومسمع دول العالم كافة تكشف يوما بعد يوم الأهداف الحقيقية للاحتلال الرامية إلى خنق الشعب الفلسطيني وهي العامل الرئيس في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة الآخذة في الازدياد بين صفوف العمال وأسرهم. بدوره، قال مدير عام منظمة العمل العربية أحمد لقمان، إن تحقيق العدالة الاجتماعية للعمال والشعب الفلسطيني تقتضي أولاً إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإيقاف الاعتقالات وانتهاك الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. من جانبه، قال مدير منظمة العمل الدولية جاي رايدر إن الاحتلال والاستيطان في فلسطين يؤثر بشكل يومي ومباشر على العمال وأصحاب العمل، ولا يمكن تحمّل هذا الأمر أكثر من ذلك، ولا بد من إيجاد حلول سريعة له.
بدورها، قالت سفيرة البرازيل في جنيف، ريجينا ماريا دولو، إنه "لا يمكن الصمت على تفاقم الأوضاع في فلسطين، خاصة أن عملية السلام لا تحقق أي تقدم"، مؤكده أنه دون إرادة سياسية دولية ورفع ضغوط قوات الاحتلال لا يمكن للأوضاع في فلسطين أن تتحسن، ولابد من إيجاد حل شامل ومنصف وعادل للقضية الفلسطينية.