Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"الجهاد الإسلامي" تفتتح قاعة تدريب مهني في ريف دمشق وتُطلق اسم أحد الشهداء عليها

WhatsApp Image 2022-02-26 at 10.54.20 AM.jpeg
قناة فلسطين اليوم - دمشق

افتتحت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، مساء الجمعة (25/2)، قاعةً للتدريب المهني، أطلقت عليها اسم الشهيد المهندس محمد سليم أحمد سليم، وذلك بتجمع الحسينية، في ريف العاصمة دمشق.


ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة فعاليات تنظمها الحركة في الذكرى السنوية الثانية لارتقاء كوكبة من أبطال سرايا القدس، في إطار معركة (بأس الصادقين)، وهم محمد علي الناعم جنوب قطاع غزة، ومحمد سليم أحمد سليم، وزياد أحمد منصور، في دمشق.


وحضر افتتاح القاعة والد الشهيد سليم، ونخبة من وجهاء وأعيان الحسينية، التي تُعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في الجمهورية العربية السورية.


وأعرب والد الشهيد، عن فخره ببطولة وتضحية نجله محمد، داعياً الله أن يتقبله في عليين، لكونه كان يسعى للشهادة.


وتوجّه والد الشهيد سليم، بالشكر الجزيل لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ابتداءً من الأمين العام مروراً بقياداتها وكل كوادرها وأعضائها، لكونهم أوفياء لدماء الشهداء.


بدوره، أكد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية المهندس خالد خالد، أن الشهداء مشاعل وقناديل منيرة في مسيرة كفاح شعبنا، مشدداً على ضرورة أن نقتفي أثرهم، ونواصل دربهم.


وتحدّث عن معنى وقيمة الشهادة، وأثرها في إبقاء جذوة الصراع متقدة.


واستذكر م. خالد موقفاً جمعه بالشهيد محمد سليم أحمد سليم، موضحاً أنه كان بجانبه في إحدى المحطات، فجاءه أمر بالتحرك، فإذا به يقول بصوتٍ مسموع: (لبيك يا رسول الله)، مبيناً أن ذلك الموقف كان دليلاً على صدق الاستجابة، وديمومة العطاء، واستعداده التام للتضحية والفداء.


وأضاف "لا مفر للإنسان من قدره، وأيُ قدرٍ أجمل من الشهادة. طوبى لكم أيها الشهداء، ونسأل الله أن ننال أجركم".


كما تحدّث م. خالد عن دور الشباب الفلسطيني في الصراع، موضحاً أنه يشير إلى طيفٍ واسع وقادر على البذل والتضحية.


وخاطب الشباب قائلاً :"يجب أن نعي طبيعة هذا الصراع جيداً، فهذا صراعٌ على أرض الآباء والأجداد، ولا يمكن أن ينتهي إلا بعودتنا لأرضنا وديارنا".


وتابع "مستقبلنا كشباب فلسطيني يتمثل بالتحرير والعودة، ولا أحد من شبابنا يرضى بأن يظل لاجئاً، ولا أحد يستطيع أن يُمارس علينا الوصاية أو الانتداب".


ونوه م. خالد إلى أن هناك محاولات محمومة هدفها التزييف وقلب الحقائق، والإشارة إلى كون شعبنا يقبل بصيغ التعايش أو يؤمن بخيار التسوية مع عدونا الذي يغتصب أرضنا.


وأشار إلى أننا نواجه عدواً يقول عن نفسه بأنه شعبُ الله المختار، وأن الله ساقه لهذه الأرض، معتبراً في السياق أن من يحاولون التسويق للديانة الإبراهيمية، يهدفون من وراء ذلك لخدمة رواية ومصالح العدو الإسرائيلي.


وشدد م. خالد على كون التطبيع اليوم يجري في السياسة على حامل فكري وثقافي، وأن الديانة الإبراهيمية، لا تمت لإبراهيم الحنيف بصلة، فنبيُ الله الخليل بريءٌ من وحشية وإجرام الصهاينة.


كما نوه إلى ربط الله في كتابه العظيم بين المسجدين الحرام والأقصى، سيبقى خالداً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لافتاً إلى أن تحرير المسجد المبارك يحتاج منا إلى صدق، إخلاص وعطاء.


وحثّ م. خالد الشباب الفلسطيني إلى التسلح بهذه المفاهيم النيّرة، وشحن أقراننا، إخواننا وأحبابنا فيها.


كما حثّ الشباب الفلسطيني أن يواصلوا مسيرة التحصيل العلمي، مبيناً أن الشهيدين سليم ومنصور وظّفا علمهما في خدمة قضيتهما، وفي مواجهة العدو.


وفي ختام كلمته، قال مسؤول اللجنة التنظيمية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية :"نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالعمل الجماعي، وتكامل الجهود. كفانا فرقةً. كفانا تفرقة، آن الأوان لأن نتوحد حول نهج المقاومة، الذي ثبت للجميع أنه نهجُ الصادقين الأحرار".


من جانبه، بيّن مسؤول لجنة دمشق وريفها بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المهندس ياسر الزفري، أن قاعة المهندس الشهيد محمد سليم أحمد سليم، مجهزة ب6 حواسيب متطورة، وجهاز "بروجيكتور"، وهي تستهدف طلبة الهندسة المعلوماتية، الميكانيكية، الكهربائية، الاتصالات والفنيين المعنيين بهذه العلوم المختلفة، بهدف تطوير قدراتهم ومهاراتهم.


وبحسب م. الزفري، فإن افتتاح هذه القاعة في هذا التجمع السكاني الكبير يأتي لتخفيف الأعباء عن كاهل الشباب الفلسطيني وذويهم، مشيراً إلى أن الدورات التي ستجري فيها، ستكون على يد أساتذة مهرة، وبرسوم رمزية.


من ناحيته، اعتبر أمين فرقة تجمع الحسينية بحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد غازي، هذه القاعة ثروةً للبلدة.


وتوجّه غازي بالشكر لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على هكذا نشاطات، مطالباً إياها باستكمال مشروع إنارة شوارع البلدة بالكشافات، التي تعمل على الطاقة الشمسية، لما له من أثر ملموس على حياة المواطنين.