تُصادف اليوم الجمعة 25-2-2022، الذكرى الـ 28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة المحتلة.
وتأتي هذه الذكرى في ظل استمرار إجراءات الاحتلال والهجمة المسعورة لتهويد وطمس معالم المسجد الإبراهيمي.
وأقدم المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 1994 وفي شهر رمضان، على إطلاق النار تجاه المصلين داخل المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، ليرتكب مجزرة مروعة."ذكرى دموية"
وأسفرت المجزرة التي ارتكبها غولدشتاين في المسجد الإبراهيمي عن استشهاد 29 مصليًّا وإصابة 15 آخرين قبل أن يهجم المصلون على "غولدشتاين" ويقتلوه.
ويعد غولدشتاين من مؤسسي حركة "كاخ" الدينية، وقد قدِم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وسكن في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل.
وبعد انتهاء المجزرة، أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد على المتواجدون فيه لمنع المصلين من الهرب، ومنع القادمين من خارج المسجد للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
وشكل الاحتلال ما أسماها بـ"لجنة شمغار"؛ للتحقيق في المجزرة وأسبابها، حيث أغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة.
وخلصت اللجنة آنذاك بعدة توصيات منها، تقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، ما أدى لفرض واقعًا احتلاليًّا صعبًا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، وتم وضع حراسات مشددة على المسجد.
كما أعطت اللجنة الحق للاحتلال في السيادة على الجزء الأكبر من المسجد، وتقدر بحوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه.
ويشمل القسم المغتصب من المسجد: مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن المسجد، وهي المنطقة المكشوفة فيه.
ومنع الاحتلال خلال عام 2021 رفع الأذان قرابة 635 وقتًا، وأغلق المسجد الإبراهيمي أيام الأعياد اليهودية، ومنع عمليات الترميم والإصلاح داخل المسجد منذ عشرة شهور.
وكانت تصاعدت الاعتداءات "الإسرائيلية" خلال 2021، عبر تسجيل انتهاكات خطيرة بهدف استمرار فرض التقسيم المكاني والزماني واقعًا في الحرم الإبراهيمي.