وجهت الأسيرة عطاف يوسف محمد جرادات رسالة إلى أهل بلدتها سيلة الحارثية وأهل مدينتها جنين وعشيرتها (الجرادات)، قائلةً: "سلام وألف سلام إلى عشيرتي وأهلي والروح التي تنبض بداخلي جرادات النبع الذي لا يخف من العطاء والجهاد على مر الزمان، قدمت ولا زالت تقدم الأغلى ثم الأغلى من أجل فلسطين، ومن أجل الأقصى في سبيل الله، نحن في سجون الاحتلال نستمد القوة والعزة والثبات من صمودكم وتكاثفكم، ولن يكسرنا هذا العدو الغاشم، ولن يكسر عزيمتنا، ولن ترفع للظالمين راية، ولن تحقق لهم غاية، وستبقى كلمة الله هي العليا، أهلي وإخوتي وأبنائي ووطني وشعبي اعتصموا بحبل الله جميعًا".
جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نسخةً عنها اليوم، وجهت فيها السلام من خلف القضبان وعتمات السجن وقهر السجان إلى وطنها وموطنها جنين الأبية الصامدة، جنين الجهاد والاستشهاد وإلى بلدها سيلة الشهداء والأبطال وسيلة النعمان وسيلة الثوار.
وأضافت في رسالتها التي وصلت مهجة القدس: "أنه رغم الألم كنت أتمنى أن أكون بين أبنائي وأهلي، والوقفة المشرفة التي شاهدناها من أبناء شعبنا في كل المناطق رفعت عزيمتي وصمودي وصبري، والحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، وبإذن الله لن يتوقف هذا الصمود والجهاد حتى تحرير الأقصى ورفع راية الإسلام".
جدير بالذكر أن الأسيرة عطاف جرادات ولدت بتاريخ 27/11/1972م؛ وهي متزوجة، ولديها 9 من الأبناء، واعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 27/12/2021م، وهي مازالت موقوفة حتى الآن، وسبق أن قامت قوات الاحتلال باعتقال أبناءها غيث الله وعمر أحمد محمد جرادات وشقيقها الشيخ محمد يوسف محمد جرادات ومحمود غالب محمود جرادات بتاريخ 19/12/2021م ووجهت لهم سلطات الاحتلال تهمة القيام بإطلاق نار بالقرب من مغتصبة حومش بين نابلس وجنين والتي أدت لمقتل المستوطن يهودا ديمنتمان وإصابة آخرين بجراح.