نظام إشارات المرور في التغذية، إحدى الطرق الغذائية المطورة لإنقاص الوزن، التي تتميز باحتوائها على ثلاث خصائص بناء على حاجة الجسم المطلوبة، من المواد الغذائية.
وأوضحت اختصاصية التغذية نورهان ناصر أسس حمية إشارات المرور ومضاعفاتها الجانبية، وفق ما ذكرته في صحيفة (النهارالعربي).
أولاً: متى ظهرت حمية إشارات المرور للمرة الأولى؟
تم استخدام هذه الحمية في السبعينات من القرن الماضي، إذ ابتكرها ليونارد إبشتاين كنظام غذائي سهل للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، ويعتمد على ألوان إشارات المرور: الأخضر والأحمر والأصفر.
ثانياً: كيف تصنّف الأطعمة وفق هذه الإشارات؟
واستناداً إلى هذه الحمية، تقسم الأطعمة حسب ألوان إشارة المرور، على الشكل التالي:
1- الأخضر: يشمل الأطعمة المنخفضة السعرات الحرارية التي يمكن تناولها بحرية.
2- الأصفر: يتضمن الأطعمة المعتدلة السعرات الحرارية التي يمكن أن تؤكل من حين لآخر.
3- الأحمر: يحتوي على الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
وحول سبب رواج هذه الحمية الغذائية، يعود ذلك إلى سهولة تطبيقها ومتابعتها، وتحديدّاً في حال سئمت من الأنظمة الغذائية القاسية، تلك التي تجعل المرء يقع في فخ حساب السعرات الحرارية والتي يتم اتباعها أيضاً في العديد من التطبيقات على الهواتف الذكية
ثالثاً: لماذا لجأت بعض البلدان إلى اتباع هذه الحمية؟
استخدمت دول مثل المملكة المتحدة وأستراليا هذا النظام الغذائي في قطاع الصحة العام، وقد اتخذت هذا القرار كحلّ مساعد في توجيه الناس إلى تناول كميات أقل من السكر المضاف والدهون المشبعة.
وأجرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأسترالية بعض التعديلات التي كانت متعبة في السبعينات على قوائم حمية إشارات المرور التي نشرتها على موقعها، ووضعت المكسرات العادية والبذور وجميع الأسماك في الفئة الخضراء، في حين تصنّف عصير الفاكهة والألبان في الفئة الصفراء بدلاً من اعتبارهما في الفئة الحمراء.
رابعاً: ماذا تشمل إشارات المرور من أطعمة؟
1- اللائحة الخضراء: ترتكز على الأطعمة التي تعتبر مصادر جيدة للعناصر الغذائية الهامة وقليلة الدهون المشبعة والسكر المضاف والملح كذلك، الأغذية القليلة السعرات الحرارية والغنية بالألياف.
2- اللائحة الصفراء: تتضمن الأطعمة التي يجب اختيارها بعناية وحذر ويجب تناولها باعتدال فقط.
3- اللائحة الحمراء: تشمل الأطعمة التي يجب تجنّبها وتصنّف على أنّها عالية بالسعرات الحرارية و غنية بالدهون المشبعة والسكر المضاف و / أو الملح.
خامساً: ما هي مخاطر هذه الحمية؟
ورغم مميزات هذه الحمية الغذائية، لا تزال هناك مخاوف حول تقسيم الطعام إلى هذه الفئات، لا سيما أن جميع الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، أي الإشارة الحمراء تعتبر غير صحية، ووفق هذا النظام، يتواجد الأفوكادو في الفئة الحمراء بالرغم من غناه بالعناصر الغذائية والدهون الأحادية غير المشبعة.
لذا، يفضل أنّ تشمل حمية إشارات المرور فوائد هذه الأطعمة وليس الاكتفاء بتصنيفها بحسب السعرات الحرارية كما الحال في أستراليا حيث أدخلوا تعديلات على هذه التصنيفات وبخاصة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الطعام (Eating Disorders ).
إلى جانب ذلك، يزيد هذا النظام الغذائي من الشعور بالذنب عند تناول المأكولات المصنّفة بالحمراء لأنها تعتبرغير جيدة، وبالتالي تصنيف الطعام بهذا الشكل، وبخاصة للأطفال، له أثر سلبي لأنهم ينمون اضطرابات الطعام بدلاً من علاقة صحية معه.
من هنا، شددت ناصر على تنمية علاقة صحية مع الطعام مبنية على الاعتدال بدلاً من لائحة أطعمة مسموحة وأطعمة ممنوعة. وذلك بهدف الحصول على احتياجات الجسم من خلال نظام غذائي صحي.
وبناءً على هذه المعلومات، لا توجد أطعمة ليست سيئة أو جيدة بطبيعتها، فجميعها لها قيمة غذائية معينة، أما الهدف فهو مواءمة احتياجاتكم مع نظام غذائي متوازن.