ما البشرى التي زفها العالم الألماني أوغور شاهين مطور لقاح بيونتك-فايزر (BioNTech-Pfizer) للعالم؟ وما الخبر الطيب الآخر من شركة مودرنا (Moderna)؟ ولماذا سجلت اليابان عدد وفيات غير مسبوق بكوفيد-19؟ ولماذا يرى البعض أنه بالرغم من أن موجة أوميكرون تنحسر -وهذا يدعو للتفاؤل- فإن الوباء لم ينته بعد؟
البشرى هي أن العالم صار مستعدا أكثر لسلالات كورونا الجديدة، إذ قال العالم أوغور شاهين -صانع أول لقاح بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)- إن العالم بات "مستعدا أكثر فأكثر" لمواجهة المتحورات الجديدة من كوفيد-19 التي سيضطر للتعايش معها لأعوام.
وقال في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "ستأتي متحورات أخرى، ولكننا نتعلم المزيد دائما، ونحن مستعدون بشكل أفضل".
ويلفت الباحث إلى أننا "يجب أن نتقبل الاضطرار للعيش خلال السنوات العشر المقبلة مع الفيروس".
مودرنا تتطلع لطرح لقاح تعزيزي خاص بأوميكرون بحلول أغسطس
قال الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية مودرنا -لرويترز- إنه قد يكون هناك لقاح تعزيزي خاص بأوميكرون جاهز بحلول أغسطس/آب المقبل، لكن الشركة لا تزال تجمع بيانات من تجارب سريرية لتحديد ما إذا كان هذا اللقاح سيوفر حماية أفضل مقارنة بتلقي جرعة جديدة من اللقاح الحالي.
وبدأت مودرنا الشهر الماضي التجارب السريرية لجرعة معززة مصممة خصيصا لاستهداف أوميكرون، لكن النتائج الأولية من الدراسات التي أجريت على القرود تظهر أن اللقاح الخاص بأوميكرون قد لا يوفر حماية أقوى من جرعة جديدة من اللقاح الحالي.
وقال رئيس مودرنا التنفيذي ستيفان بانسيل -في مقابلة- إن الشركة تهدف إلى إعداد لقاح معزز بحلول أغسطس/آب 2022، وذلك قبل فصل الخريف المقبل الذي قال إن مزيدا من الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر قد يحتاجون إليه فيه.
وقال "نعتقد أنه ستكون هناك حاجة إلى جرعة معززة. لا أعرف حتى الآن هل سيكون من اللقاح الحالي أو من لقاح خاص بأوميكرون، أو مزيج منهما.. في جرعة واحدة".
لقاح شامل يحمي من كوفيد-19 والإنفلونزا وأمراض أخرى
وقال بانسيل إنه سيتم اتخاذ قرار خلال الأشهر المقبلة عندما تكون بيانات التجارب السريرية متاحة.
كما أكد أن مودرنا -وفي أفضل التصورات- سيكون جاهزا لديها بحلول أغسطس/آب 2023، ما تسميه باللقاح الشامل الذي يحمي في وقت واحد من كوفيد-19 والإنفلونزا وأمراض أخرى تؤثر على الجهاز التنفسي.