أكد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت نادر عويضات يوم الثلاثاء أن الحركة الطلابية بالجامعة ستبقى محافظة على إرث الشهداء تصون دماءهم.
وجاءت تصريحات عويضات خلال وقفة نظمتها الحركة الطلابية في باحات بيرزيت في أول أيام انتظام الدراسة بعد إغلاق الجامعة لنحو 32 يوما، إثر التوصل إلى اتفاق بين الإدارة والكتل الطلابية التي كانت تعتصم داخل الجامعة.
وشارك في الوقفة طلبة الجامعة الذين أعلنوا أيضا تضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عويضات إن "الحركة الطلابية وقفت سدا منيعا أمام محاولات إدخال التطبيع إلى أسوار الجامعة".
وأضاف أن "هذه الوقفة احتجاجا على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في الضفة المحتلة".
وكان الطلبة أعلنوا خلال مؤتمر صحفي عقدوه داخل الجامعة في ساعات الفجر الأولى من السبت 11 فبراير فتح أبواب الجامعة أمام الإداريين والأكاديميين وانتظام الدوام للطلبة اليوم الثلاثاء، إثر التوصل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة، يقضي بإنهاء الأزمة القائمة.
ويأتي الاتفاق بعد يوم واحد من تقديم القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة استقالتها.
وأعلنت الحركة الطلابية الاستجابة لمطالب الكتل الطلابية، باستقالة القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة، التي أرادت كما قال، تحويل ممثلي الكتل الطلابية، وبينهم الأسير في سجون الاحتلال إسماعيل البرغوثي إلى لجنة نظام، "فأقيلت من لجنة نظام أقامتها الحركة الطلابية"، وإقالة الناطق باسم الجامعة غسان الخطيب من منصبه كناطق رسمي، ومنعه من التحدث أو النشر في أي شأن يخصّ الجامعة والحركة الطلابية، وتقديم اعتذار رسمي.
واتفق الطرفان بحسب بيان صادر عن الكتل الطلابية، على حل أي خلافات ضمن أطر الجامعة وحسب قانونها وأنظمتها وتعليماتها، على أن يكون الحوار هو الطريق الأمثل لحل كافة الخلافات داخل الجامعة مع الإبقاء على الجامعة بكافة مرافقها ومبانيها مفتوحة، وضمان حق الطلبة في الاحتجاج.
وأكد الطرفان، على ضمان استقلالية القرار في الجامعة والحفاظ على التعددية السياسية والثقافية وحرية التعبير عن الرأي فيها.
كانت الأزمة بدأت في التأزم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تحويل منسقي كتلة طلابية إلى لجنة نظام خاصة، على إثر فعاليات إحياء ذكرى انطلاقات فصائل فلسطينية داخل باحات الجامعة.