استشهد الشاب نهاد البرغوثي (20 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر عندما كان يتواجد مع مجموعة من الشبان قرب حاجز النبي صالح شمال غرب رام الله

وحسب شهود العيان فإن قوات الاحتلال قامت باستهدافه بشكل مباشر فور وصول الشبان وحتى قبل أن يلقي أي شخص حجارة تجاه الحاجز العسكري في عملية اعتبرها الأهالي اعداما ميدانيا

وفي داخل المستشفى الاستشاري العربي شمال رام الله ودعته والدته وداعا مؤثرا، حيث كانت تتحدث له وتودعه وتقول إنه طلب الشهادة ونالها

أما أمين البرغوثي والد الشهيد فقد قال رغم كل آلامه إن ابنه أصيب أول مرة برقبته إصابة بليغة، وبعد عام من تلك الإصابة اعتقل وأفرج عنه بكفالة، وتابع "قلت له أريد أن أقيم لك زفافا وأن تتزوج وأبني لك بيتا، فقال لي أنا بيتي في الجنة، في أي وقت ربما ستسمعون خبر استشهادي، لا أستطيع أن أتصور أن أمر عن مستوطن أو مستوطنة، أو جيب جيش في أرضنا مغتصبة بالقوة، لا أستطيع أن أمر عن جندي إسرائيلي يفتشني، أنا لست أفضل من الناس ولكن لا أستطيع أن أمر عن جندي يتجول في أرضي وأنا ممنوع من التجول بها سأكمل طريقي هذه".

واعتبر رئيس مجلس قروي كفر عين بلدة الشهيد البرغوثي إن ما حصل اعدام مقصود باطلاق الرصاص الحي باتجاه شبان مسالمين لا يملكون سوى الحجارة للتعبير عن رفضهم للاحتلال

ويتواجد الاحتلال بشكل دائم عند حاجز النبي صالح الذي أقيم عام 2000 بعد انتفاضة الأقصى ويغلق احد مداخله بشكل دائم وهو حاجز يؤدي الى كل قرى بني زيد الغربية ويعتبر أحد أساليب الاحتلال لاستفزاز والتنكيل بالمواطنين.

وتقيم بلدة كفر عين غدا الأربعاء جنازة للشهيد البرغوثي بعد صلاة الظهر حيث سيصل إلى منزله من أجل وداعه قبل مواراته الثرى.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء 15 فبراير 2022، استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة.

وأوضحت الصحة أن الشاب تعرض لإصابة بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح شمالي غربي مدينة رام الله.

واندلعت مواجهات ظهر اليوم على مدخل القرية، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان.