أكدَ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلَّح، أن مهاتفة الأمين العام القائد زياد النخالة للطفلة ميار محمود جرادات، تحمل رسائل ودلالات عميقة وعديدة، تدل في مجملها على تواضع، وقوة هذا الرجل الذي استشعر نخوة المعتصم؛ فور سماعه لصرخات الطفلة ميار.
وقال القيادي شلّح في تصريحات صحفية: "إن سرعة تواصل القائد النخالة مع الطفلة ميار تأتي من باب التواضع وقوة الشخصية التي يتميز بها هذا الرجل المجاهد والمقاوم، الذي تعهد ببناء منزل الطفلة ميار في حال هدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى انَّ حديث النخالة للطفلة ميار تحمل كماً كبيراً من التحدي للعدو الإسرائيلي.
وأوضح شلًّح أن صرخات الطفلة ميار لفتت انتباه الملايين من الناس، حينما تساءلت عن المعتصم ليحميها من بطش وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن "ميار" عبَّرت عن ضمير المقاومة والشعب الفلسطيني وهي تتحدى الاحتلال بأنها ستبني بيتها من جديد في حال هدمه.
وأشاد القيادي شلَّح بطلاقة لسان الطفلة ميار قائلًا: "كلماتها رائعة ومنتقاة؛ وهي تماماً تكمل دور والدها الأسير محمود، في تحدي العدو الإسرائيلي، وأعجبني فيها قوة ورباطة جأشها"، مشبهاً إياها بقوة ورباطة جأش الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، وأخيه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
ويؤكد د. شلَّح أن ميار عبرت عن فخرها في بداية كلامها مع الأمين العام القائد النخالة عما فعله والدها محمود جرادات وإخوانه في معركة حومش الأخيرة، وأعلنت ذلك بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ، في قولها "الشعب الفلسطيني وأهل جنين وكل المقاومين لا يخافون من هذه الممارسات وهدم البيوت، وإن الشعب الفلسطيني سيبقى على هذه الأرض، وفي حال هُدم البيت سنبني ونبني وسنعود أقوياء أكثر من ذي قبل، ونحن -بإذن الله- هنا باقون لتحرير فلسطين".
وأشار إلى أن "كلمات الطفلة ميار تميزت بالقوة وهي لغة جيل المقاومة الفلسطينية الذي يرتجل الكلمات من ساحة المعركة، لا كما يتصنعها الحكام أو المرتزقة هنا أو هناك".
وبيَّن د. شلَّح أن الطفلة ميار كانت تستفز نخوة القادة سواء الفلسطينيين أو العرب او المسلمين حول سؤالها عن "المعتصم"، لافتًا إلى أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أبو طارق؛ استشعر نخوة المعتصم فسارع بالاتصال بها شخصيًا، وهذا من باب التواضع ومن باب القوة في شخصية هذا القائد الكبير".
وقال: "إن القائد النخالة كان صريحاً ولطيفاً وجميلًا وقويًا مع الطفلة ميار، عندما حيَّاها لكلماتها"، وقلدها مباشرة وسام (نجمة فلسطين) عندما قال لها: "أنتِ بمثابة نجمة الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "إن الأمين زياد النخالة صارح الطفلة ميار في بداية حديثه معها عن مشاعره عندما اعترف لها بأن مشاعره اختلطت بين البكاء والفرحة، وقال: "إن دموعه كانت حزنًا على فراقها لوالدها المعتقل؛ ولكن هذا الفراق أو هذا الحزن أو هذه الدموع غطتها الفرحة التي تفاجأ بها في شخصية ميار بهذه القوة والإرادة والتعبير والكلمات".
ولفت الدكتور شلَّح إلى أن اعتراف القائد النخالة للطفلة ميار (9 أعوام) بأن كلماتها ترفع معنويات الشعب الفلسطيني، فهي بذلك تحولت إلى أيقونة، ورمز من رموز المقاومة في هذا العمر وهذا السن.
وأكد القيادي شلَّح أن وعد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ببناء منزل عائلة الأسير محمود جرادات في حال تم هدمه من قبل قوات الاحتلال يحمل رسالة قوية للمحتل وتحدي واضح وصريح، مستدركاً "الأمين العام أكد على ما تحدثت به ميار في أنَّ تحديها للعدو ببناء البيت سيظل سارياً، وسيوضع محل التنفيذ، وهو ما سينعكس على العائلة بالطمأنينة والسكينة".
وشدد على أن الطفلة ميار ختمت حديثها مع الأمين العام القائد النخالة بتقليده وسام المعتصم الفلسطيني، إذ يرى في ذلك دليلٌ واضح على حب أبناء الشعب الفلسطيني للقائد النخالة المقاوم والمجاهد والرجل الذي لا يكل ولا يمل في مواجهة العدو الصهيوني.
وأشار د. شلح إلى انَّ لميار من اسمها نصيب، إذ أنَّ الميار بالعربية هو من يقوم بإحضار الميرة أو من يأتي بالطعام أو المؤونة، واسم ميار يطلق على من يجلب الخير، وفي الفارسية يعني (ضوء القمر)، وبالتركية يعني (وردة الجنة)، مستدركاً: "وميار الفلسطينية هي من تحضر لنا الكرامة وجرعات الأمل، وهي من تضيء عتمتنا، وهي نجمة وطننا".
المصدر: وكالة شمس نيوز