بقلم/ د. وليد القططي
"يُستتاب فإنْ تاب وإلّا قُتل"، جملة تكررت مئات المرات في فتاوى الإمام أحمد بن تيمية، كثير منها في قضايا هامشية وفرعية مُختلف فيها بين العلماء، مثل: النية في الصلاة.. جهرية أم سرية؟ وزيارة القبور.. حلال أم حرام؟ والمسافر في رمضان.. يُفطر أم يصوم؟ والقرآن الكريم.. قديم أم مخلوق؟
واعتبرت العبارة أعلاه مؤشراً لتطرّف مدرسة ابن تيمية السلفية، التي زادها تلامذته تطرّفاً مع توالي القرون، وصولاً إلى القرن الثامن عشر الميلادي، عندما أعاد الشيخ النجدي محمد بن عبد الوهاب إنتاج أفكاره بطبعة صحراوية جافة عنوانها (السلفية الوهابية)، بعد تأسيس الدولة السعودية الوهابية الأولى بعقد بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود – أمير الدرعية – جوهره احتكار تقاسم السلطتين: الدينية والسياسية بينهما، فظل هذا العقد هو الأساس في نشأة الدولة السعودية الوهابية الثانية، ثم الثالثة مطلع القرن العشرين على يد عبد العزيز آل سعود، مؤسّس المملكة العربية السعودية، فتلاقح الاستبداد السياسي والتطرف الديني في دولة واحدة نهجها السياسي والديني شعاره ( يُستتاب وإلا قُتل) ضد المُخالفين والمُختلفين، ليكون مصيرهم – إذا لم يتوبوا – القتل جسدياً بالموت تحت الأرض، أو القتل معنوياً بالموت فوق الأرض.
القتل الجسدي للمُخالفين والمُختلفين طُبّق جماعياً بطريقة (يُستتاب وإلا قُتل) في مرحلة تأسيس المملكة الثالثة، عبر عشرات المذابح الجماعية في الجزيرة العربية، والتي قُتل فيها عشرات الآلاف، كمذابح تربة والطائف والقصيم وتهامة وعسير ووادي تنومة وغيرها. وطُبّق فردياً على عددٍ لا حصر له طوال عهد المملكة، وفي العقد الأخير فقط هناك العديد من الأمثلة، منها قتل الشيخ نمر باقر النمر إعداماً بالسيف بتهمة الخروج على وليّ الأمر، في خلطٍ مقصود بين معارضة الحاكم ونقد سياسة الحكم السعودي الوهابي في التفرقة بين مواطني المملكة بحسب مذهبهم، وبين الخروج المسلح على الحاكم. ومنها قتل الإعلامي السعودي المعارض جمال خاشقجي تقطيعاً بالساطور، فقط لأنه مُختلف عن شخصيات النسخ الكربونية المكررة التي يطبعها النظام بالآلاف من المثقفين المُترفين المسبّحين بحمد أولياء الأمور. ومنها القتل البطيء لأحد رموز تيار الصحوة في المملكة، العالم الدكتور سلمان العودة، داخل السجن، بالإهمال الطبي والتدمير النفسي، وفق شهادة ابنه الدكتور عبد الله العودة، بسبب دعوته إلى الإصلاح الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومحاربة الفساد الإداري والمالي، ومطالبته بتطبيق المساواة والشورى.
القتل المعنوي للمخالفين مع نظام حكم الاستبداد والتطرف طُبّق جماعياً بمنهجية (يُستتاب وإلا قتُل) في المملكة ضد شعوب ومجتمعات وجماعات مُخالفة أو مُختلَفة عن النهج السياسي والمذهب الديني للمملكة، مثل: تحقير شعوب اليمن، وتكفير مجتمعات الشيعة، وشيطنة جماعة الإخوان المسلمين، وتجريم حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية واتهامها بالإرهاب.
والقتل المعنوي للمُخالفين والمُختلفين طُبّق فردياً على عددٍ لا حصر له طوال عهد المملكة، وفي العقد الأخير فقط يُمكن ذكر بعض الأمثلة، منها: القتل المعنوي لأحد رموز تيار الصحوة العالم الدكتور سفر الحوالي، بسبب معارضته للنظام ودعوته الشجاعة إلى الإصلاح الديني والسياسي، فتعرّض لحملة تشويه مكارثية تولّى كبرها (هيئة كبار العلماء)، أعلى سلطة دينية في المملكة، انتهت بتغييبه عن الوعظ والخطابة في البيت، ثم بتغييبه عن الحياة في السجن. ومنها محاولة القتل المعنوي للإعلامي اللبناني جورج قرداحي بسبب معارضته الحرب السعودية على اليمن ووصفها بأنها حرب عبثية، بعد سبع سنوات من استباحة الدم اليمني، فكان ذلك كافياً لقيام النظام ومرتزقته بشنّ حملة تشويه مكارثية ضده وضدّ كل من دعمه بطريقة غوغائية استعلائية. وآخرها محاولة القتل المعنوي الفاشلة للفنان المصري الكبير محمد صبحي.
محاولة القتل المعنوي للفنان محمد صبحي جاءت على خلفية النقد الذي وجّهه لتقديم الفن في السعودية تحت عنوان (الترفيه)، فانتقد مهرجان (موسم الرياض الترفيهي)، الذي تنظّمه (هيئة الترفيه السعودية)، برئاسة تركي آل الشيخ، الذي يوزع جوائز (صُنّاع الترفيه) على الفنانين والفنانات في المهرجان، فقال محمد صبحي: "أرفض السفر لعمل فني إلى السعودية، لأني كفنان لا أقبل أنْ أقدّم فنّاً تحت عنوان الترفيه، أنا مش مرفهاتي، الفن جزء من الترفيه والمتعة". وقال إنه رفض عرض الهيئة بقيمة أربعة ملايين دولار لعرض مسرحية (خيبتنا) لهذا السبب، مُعتبراً أنَّ الثقافة والفن ليسا ترفيهاً فقط. فكان هذا الرأي المُخالف لرأي زعيم الترفيه والمُختلف عن فلسفة الفن الترفيهي لنظام الحكم السعودي، سبباً لبدء حملة إعلامية مكارثية شرسة ضده، أطلق رصاصتها المرفهاتي الأول تركي آل الشيخ، مستهزئاً وساخراً بالفنان محمد صبحي، فوصفه بأنه (مشخصاتي)، مُعتقداً بجهله أنها تحمل مضموناً سلبياً يُقلّل من قيمة الممثل، وجاهلاً أنها كانت تُطلق على الممثل في النصف الأول من القرن العشرين باعتباره يُجسّد ويتقمّص دور شخصيات عديدة على المسرح غير شخصيته الأصلية، ولكن آل الشيخ لم يفهمها كما لم يفهم رسالة الفن.
رسالة الفن التي لم يفهمها المرفهاتي الأول في المملكة وأولياء أمره وكل نظام حكم الاستبداد والتطرف، وضّحها محمد صبحي من خلال مدرسته المسرحية القائمة على (كوميديا الموقف)، كما ظهرت في مسرحيته (خيبتنا) التي رفض عرضها في المملكة تحت عنوان الترفيه، فقال موضحاً: "إنَّ الكوميديا في الخيال وفي الواقع واحدة، وهي تطرح سؤالاً مهماً: هل عندما تنظر إلى المرآة وترى نفسك مشوّهاً، هل ترى العيب في المرآة فتكسرها؟! أم ترى الأصوب أنْ تبادر إلى إصلاح نفسك؟!"، لذلك فهو يرى البدء بإصلاح الذات الفردية والجماعية، واستعادة ثقتنا بأنفسنا وتاريخنا وتراثنا وقيمنا، والاستفادة من تجارب الآخرين من دون التخلّي عن هويتنا، وأن تغيير ما في النفس هو بداية لتغيير واقعنا ومغادرة خيبتنا، فالفن بهذا المفهوم رسالة ثقافية، وفكرة فلسفية، ومتعة فنية... هذه الرسالة لم يفهمها تركي آل شيخ ونظامه، فطبّقا على محمد صبحي منهجية (يُستتاب وإلا قُتل)، فحاولوا قتله معنوياً بحملة شارك فيها أبواق النظام ومرتزقته من ا "يُستتاب فإنْ تاب وإلّا قُتل"، جملة تكررت مئات المرات في فتاوى الإمام أحمد بن تيمية، كثير منها في قضايا هامشية وفرعية مُختلف فيها بين العلماء، مثل: النية في الصلاة.. جهرية أم سرية؟ وزيارة القبور.. حلال أم حرام؟ والمسافر في رمضان.. يُفطر أم يصوم؟ والقرآن الكريم.. قديم أم مخلوق؟
واعتبرت العبارة أعلاه مؤشراً لتطرّف مدرسة ابن تيمية السلفية، التي زادها تلامذته تطرّفاً مع توالي القرون، وصولاً إلى القرن الثامن عشر الميلادي، عندما أعاد الشيخ النجدي محمد بن عبد الوهاب إنتاج أفكاره بطبعة صحراوية جافة عنوانها (السلفية الوهابية)، بعد تأسيس الدولة السعودية الوهابية الأولى بعقد بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود – أمير الدرعية – جوهره احتكار تقاسم السلطتين: الدينية والسياسية بينهما، فظل هذا العقد هو الأساس في نشأة الدولة السعودية الوهابية الثانية، ثم الثالثة مطلع القرن العشرين على يد عبد العزيز آل سعود، مؤسّس المملكة العربية السعودية، فتلاقح الاستبداد السياسي والتطرف الديني في دولة واحدة نهجها السياسي والديني شعاره ( يُستتاب وإلا قُتل) ضد المُخالفين والمُختلفين، ليكون مصيرهم – إذا لم يتوبوا – القتل جسدياً بالموت تحت الأرض، أو القتل معنوياً بالموت فوق الأرض.
القتل الجسدي للمُخالفين والمُختلفين طُبّق جماعياً بطريقة (يُستتاب وإلا قُتل) في مرحلة تأسيس المملكة الثالثة، عبر عشرات المذابح الجماعية في الجزيرة العربية، والتي قُتل فيها عشرات الآلاف، كمذابح تربة والطائف والقصيم وتهامة وعسير ووادي تنومة وغيرها. وطُبّق فردياً على عددٍ لا حصر له طوال عهد المملكة، وفي العقد الأخير فقط هناك العديد من الأمثلة، منها قتل الشيخ نمر باقر النمر إعداماً بالسيف بتهمة الخروج على وليّ الأمر، في خلطٍ مقصود بين معارضة الحاكم ونقد سياسة الحكم السعودي الوهابي في التفرقة بين مواطني المملكة بحسب مذهبهم، وبين الخروج المسلح على الحاكم. ومنها قتل الإعلامي السعودي المعارض جمال خاشقجي تقطيعاً بالساطور، فقط لأنه مُختلف عن شخصيات النسخ الكربونية المكررة التي يطبعها النظام بالآلاف من المثقفين المُترفين المسبّحين بحمد أولياء الأمور. ومنها القتل البطيء لأحد رموز تيار الصحوة في المملكة، العالم الدكتور سلمان العودة، داخل السجن، بالإهمال الطبي والتدمير النفسي، وفق شهادة ابنه الدكتور عبد الله العودة، بسبب دعوته إلى الإصلاح الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومحاربة الفساد الإداري والمالي، ومطالبته بتطبيق المساواة والشورى.
القتل المعنوي للمخالفين مع نظام حكم الاستبداد والتطرف طُبّق جماعياً بمنهجية (يُستتاب وإلا قتُل) في المملكة ضد شعوب ومجتمعات وجماعات مُخالفة أو مُختلَفة عن النهج السياسي والمذهب الديني للمملكة، مثل: تحقير شعوب اليمن، وتكفير مجتمعات الشيعة، وشيطنة جماعة الإخوان المسلمين، وتجريم حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية واتهامها بالإرهاب.
والقتل المعنوي للمُخالفين والمُختلفين طُبّق فردياً على عددٍ لا حصر له طوال عهد المملكة، وفي العقد الأخير فقط يُمكن ذكر بعض الأمثلة، منها: القتل المعنوي لأحد رموز تيار الصحوة العالم الدكتور سفر الحوالي، بسبب معارضته للنظام ودعوته الشجاعة إلى الإصلاح الديني والسياسي، فتعرّض لحملة تشويه مكارثية تولّى كبرها (هيئة كبار العلماء)، أعلى سلطة دينية في المملكة، انتهت بتغييبه عن الوعظ والخطابة في البيت، ثم بتغييبه عن الحياة في السجن. ومنها محاولة القتل المعنوي للإعلامي اللبناني جورج قرداحي بسبب معارضته الحرب السعودية على اليمن ووصفها بأنها حرب عبثية، بعد سبع سنوات من استباحة الدم اليمني، فكان ذلك كافياً لقيام النظام ومرتزقته بشنّ حملة تشويه مكارثية ضده وضدّ كل من دعمه بطريقة غوغائية استعلائية. وآخرها محاولة القتل المعنوي الفاشلة للفنان المصري الكبير محمد صبحي.
محاولة القتل المعنوي للفنان محمد صبحي جاءت على خلفية النقد الذي وجّهه لتقديم الفن في السعودية تحت عنوان (الترفيه)، فانتقد مهرجان (موسم الرياض الترفيهي)، الذي تنظّمه (هيئة الترفيه السعودية)، برئاسة تركي آل الشيخ، الذي يوزع جوائز (صُنّاع الترفيه) على الفنانين والفنانات في المهرجان، فقال محمد صبحي: "أرفض السفر لعمل فني إلى السعودية، لأني كفنان لا أقبل أنْ أقدّم فنّاً تحت عنوان الترفيه، أنا مش مرفهاتي، الفن جزء من الترفيه والمتعة". وقال إنه رفض عرض الهيئة بقيمة أربعة ملايين دولار لعرض مسرحية (خيبتنا) لهذا السبب، مُعتبراً أنَّ الثقافة والفن ليسا ترفيهاً فقط. فكان هذا الرأي المُخالف لرأي زعيم الترفيه والمُختلف عن فلسفة الفن الترفيهي لنظام الحكم السعودي، سبباً لبدء حملة إعلامية مكارثية شرسة ضده، أطلق رصاصتها المرفهاتي الأول تركي آل الشيخ، مستهزئاً وساخراً بالفنان محمد صبحي، فوصفه بأنه (مشخصاتي)، مُعتقداً بجهله أنها تحمل مضموناً سلبياً يُقلّل من قيمة الممثل، وجاهلاً أنها كانت تُطلق على الممثل في النصف الأول من القرن العشرين باعتباره يُجسّد ويتقمّص دور شخصيات عديدة على المسرح غير شخصيته الأصلية، ولكن آل الشيخ لم يفهمها كما لم يفهم رسالة الفن.
رسالة الفن التي لم يفهمها المرفهاتي الأول في المملكة وأولياء أمره وكل نظام حكم الاستبداد والتطرف، وضّحها محمد صبحي من خلال مدرسته المسرحية القائمة على (كوميديا الموقف)، كما ظهرت في مسرحيته (خيبتنا) التي رفض عرضها في المملكة تحت عنوان الترفيه، فقال موضحاً: "إنَّ الكوميديا في الخيال وفي الواقع واحدة، وهي تطرح سؤالاً مهماً: هل عندما تنظر إلى المرآة وترى نفسك مشوّهاً، هل ترى العيب في المرآة فتكسرها؟! أم ترى الأصوب أنْ تبادر إلى إصلاح نفسك؟!"، لذلك فهو يرى البدء بإصلاح الذات الفردية والجماعية، واستعادة ثقتنا بأنفسنا وتاريخنا وتراثنا وقيمنا، والاستفادة من تجارب الآخرين من دون التخلّي عن هويتنا، وأن تغيير ما في النفس هو بداية لتغيير واقعنا ومغادرة خيبتنا، فالفن بهذا المفهوم رسالة ثقافية، وفكرة فلسفية، ومتعة فنية... هذه الرسالة لم يفهمها تركي آل شيخ ونظامه، فطبّقا على محمد صبحي منهجية (يُستتاب وإلا قُتل)، فحاولوا قتله معنوياً بحملة شارك فيها أبواق النظام ومرتزقته من المدافعين عن النهضة الفنية المزيّفة، القائمة على فلسفة الترفيه، واستيراد الفنانين بالمال، والعُري الجسدي والأخلاقي، والإفلاس الفكري والقيمي.
النهضة الفنية الحقيقية تنبع من الذات والجذور، وتجمع بين الأصالة والإبداع، وتلتزم بقضايا الأمة والوطن، وتنسجم مع التصور الإسلامي الإنساني، وتحقق مقاصد الدين وإرادة الأمة، وترتقي بذوق الشعب وإحساسه، وتلتقي فيها قيمتا الجمال والحق، فيكون الشكل جميلاً والمضمون حقاً، فيولد من الجمال والحق الإبداع في: قصيدة شاعر، ونثر أديب، وقصة راوٍ، ولوحة رسام، وتمثال نحات، ولحن موسيقار، وترنيمة مغنٍ، وأداء ممثل...
والنهضة الفنية الحقيقية لا تولد أو تعيش في ظل نظام يُطبّق منهج (يُستتاب وإلا قُتل) مع المخالفين، فلا يحتمل وجود المُخالفين، ويضيق ذرعاً بالمختلفين، فيقوم بتغييبهم بالموت تحت الأرض بالقتل الجسدي، أو بالموت فوق الأرض بالقتل المعنوي، ولكن هيهات له ذلك، وشمس الحرية تُشرق بالكرامة والمقاومة صباح كل يوم جديد.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الملمدافعين عن النهضة الفنية المزيّفة، القائمة على فلسفة الترفيه، واستيراد الفنانين بالمال، والعُري الجسدي والأخلاقي، والإفلاس الفكري والقيمي.
النهضة الفنية الحقيقية تنبع من الذات والجذور، وتجمع بين الأصالة والإبداع، وتلتزم بقضايا الأمة والوطن، وتنسجم مع التصور الإسلامي الإنساني، وتحقق مقاصد الدين وإرادة الأمة، وترتقي بذوق الشعب وإحساسه، وتلتقي فيها قيمتا الجمال والحق، فيكون الشكل جميلاً والمضمون حقاً، فيولد من الجمال والحق الإبداع في: قصيدة شاعر، ونثر أديب، وقصة راوٍ، ولوحة رسام، وتمثال نحات، ولحن موسيقار، وترنيمة مغنٍ، وأداء ممثل...
والنهضة الفنية الحقيقية لا تولد أو تعيش في ظل نظام يُطبّق منهج (يُستتاب وإلا قُتل) مع المخالفين، فلا يحتمل وجود المُخالفين، ويضيق ذرعاً بالمختلفين، فيقوم بتغييبهم بالموت تحت الأرض بالقتل الجسدي، أو بالموت فوق الأرض بالقتل المعنوي، ولكن هيهات له ذلك، وشمس الحرية تُشرق بالكرامة والمقاومة صباح كل يوم جديد.