قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، إياد عوض الله: إن إصرار السلطة على عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية خطوة منفردة وتجاوز للإجماع الوطني.
وأكد عوض الله، في تصريحات له أن قيادة السلطة تتجه نحو تكريس منهج التفرد والهيمنة في المؤسسة الفلسطينية بعيداً عن الاتفاقيات الوطنية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها، والتي تنص على إعادة منظمة التحرير وفق أسس ديمقراطية عبر انتخابات مجلس وطني تشارك فيه كل قوى شعبنا.
وشدد على أن ما يجرى الآن هو قطع للطريق على كل جهود المصالحة، مشيراً إلى أنَّ الجبهة أعلنت موقفها بعدم الذهاب إلى هذه الجلسة.
وأضاف: "الجبهة ستخوض نضالها الديمقراطي والجماهيري والوطني حتى تصويب المسار عامةً، وحتى تنصاع هذه القيادة للإرادة الوطنية الجامعة بضرورة المعالجة السياسية الشاملة لكل الواقع الفلسطيني، خصوصاً أننا الآن ندخل في مرحلة تاريخية في مواجهة التحديات الكبرى".
وتابع: "هناك قرارات تؤكد ضرورة مغادرة كل النهج السياسي السابق المتعلق بأوسلو وإفرازاته، عبر سحب الاعتراف بإسرائيل وإعادة بناء المنظمة وبناء إستراتيجية فلسطينية تقوم على مقاومة الاحتلال ومشاريعه بعيداً عن هذا المسار السياسي الذي أدخل القضية في نفق مظلم".
وأكد أن موقف الجبهة واضح، لافتاً إلى أن هناك جملة من الاتفاقيات الوطنية منذ عام 2005 وحتى يومنا هذا يمكن أن تسهم في مغادرة هذا النهج الهابط ونهج التفرد في المؤسسة.
وأوضح أن الجبهة قدمت مبادرتها بنقاط محددة للخروج من الواقع الحالي وإعادة بناء منظمة التحرير، مضيفاً "بالإمكان الآن بدلاً من الذهاب بخطوات منفردة تشكيل القيادة السياسية المؤقتة لحين إجراء الانتخابات الديمقراطية الشاملة".
وقال عوض الله: "هذه الجلسة لن تأتي أو تقدم أي جديد، وإنما تأتي في إطار بعض الترتيبات التنظيمية لبعض المتنفذين الراغبين بتحسين مواقعهم"، موضحاً أن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا باتت موحدة في مواجهة هذا النهج التفردي، ولن يكون لهذه "القيادة" أي إنجازات تحققها.
وبيّن أن المعركة ستبقى مفتوحة من أجل تصويب المسار، وسبق ذلك جملة من اللقاءات التي قاطعتها الجبهة، وأكدت أنها لن تشارك أو تشرعن خطوات كهذه، على اعتبار قناعتنا بالموقف الثابت تجاه المعالجة الوطنية الشاملة.
وقال: "لدى الجبهة قرار بفتح اشتباك ديمقراطي واسع تستخدم فيه كل الوسائل الجماهيرية والإعلامية والديمقراطية في إطار توصيل الرسالة الواضحة بأن الشعب الفلسطيني بقواه المقاومة في الساحة الفلسطينية كافة تلتف حول الرؤية الوطنية التي تقول إن النهج التفردي لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمكن الاستمرار بقبول التفريط بحقوقه وثوابته والرهان على الإدارة الأمريكية والمفاوضات مع الاحتلال".
وأضاف: "هناك عدة أشكال يمكن الذهاب لها في إطار النضال الفلسطيني الداخلي، حيث إنه من الممكن تشكيل جبهة وطنية عريضة في مواجهة التحديات والإجراءات التفردية، لكننا لن نذهب بخطوات لإنشاء مؤسسات بديلة لمنظمة التحرير".
وتابع: "نؤكد أن منظمة التحرير مختطفة، وسنفعل كل شيء مباح في إطار تشكيل أي جبهات وتحالفات وطنية في إطار مواجهة هذه السياسة وهذا التفرد حتى نستعيد منظمة التحرير بالكامل".
وأكد أنه يجرى الترتيب لحراك جماهيري ووقفات احتجاجية في غزة والضفة خلال الأيام القادمة بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات تقودها الجبهة الشعبية لرفض انعقاد دورة المجلس المركزي.
وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة مواصلة الضغط على السلطة وإقناعها بأن الخيار الوحيد هو الانصياع للتوافق الوطني والعودة للشعب بإجراء الانتخابات لمؤسسات المنظمة وقرارات الإجماع الوطني.
المصدر - المركز الفلسطيني للإعلام