أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، بأنّ الأسير المريض ناصر أبو حميد ما يزال فاقدًا للقدرة على استخدام أطرافه، ويستخدم كرسيًا متحرّكًا في التنقّل، وهو بحاجة لمساعدة دائمة، لتلبية احتياجاته اليومية.
وطالبت الهيئة في بيانٍ لها، بنقل الأسير أبو حميد إلى مستشفى مدني، يوفّر له العلاجات الطبية اللازمة، فيما حذّرت "من مخاطر وجوده حاليًا في عيادة "سجن الرملة"، بسبب افتقارها للتجهيزات الطبية لحالته الصحية".
وأوضحت الهيئة، أنّ "هناك جهودًا تبذل على المستويات كافة، من أجل الإفراج عنه، وإطلاق سراحه"، مُحملةً "إدارة السجون المسؤوليّة الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد، ونقله من "برزلاي" قرار رسمي لإعدامه، لذلك حان الوقت الحقيقي للإفراج الفوري عنه ووقف قتله".
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت، مساء الثلاثاء الماضي، الأسير ناصر أبو حميد من مستشفى "برزلاي" إلى عيادة "سجن الرملة"، رغم خطورة وضعه الصحي، وحاجته للمتابعة الطبية الحثيثة.
يُذكر أنّ محامي الهيئة كريم عجوة زار مستشفى "برزيلاي" لكنه لم يتمكّن من زيارة الأسير أبو حميد، إذ قال عقب الزيارة: "لقد تقدمتُ بطلب من أجل زيارته فيما يسمى عيادة سجن الرملة، بعد أن تم إبلاغي بأنه تم نقله من مستشفى "برزلاي"، وحصلت على الموافقة من قبل إدارة سجون الاحتلال لزيارته، وتوجّهت للزيارة لكن وضعه الصحي لا يسمح له بالخروج حتى بواسطة الكرسي المتحرّك، حيث تم إبلاغي من قبل الإدارة بأن ناصر غير قادر على النزول لمقابلتي، بسبب وجود جهاز للتنفس يُلازمه وبسبب وضعه الصحي".
والأسير أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.