تدرس حكومة الاحتلال إخلاء قرية الخان الأحمر ، التي تقع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة أريحا والبحر الميت، وإعادة إقامتها على بُعد 300 متر من المكان الأصلي للقرية ونقل سكانها إليه.

وكشفت تقارير عبرية، مساء أمس الثلاثاء أن الحكومة "الإسرائيلية" وضعت مخططًا جديدًا لإخلاء قرية الخان الأحمر الواقعة شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير أهاليها، وتعتزم تنفيذه خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأوضح التقرير أن المقترح الجديد تم بحثه في مداولات أجهزة الحرب "الإسرائيلية" وفي مجلس "الأمن القومي" التابع لمكتب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" نفتالي بينيت.

وسيصوت وزراء الحكومة الحالية، على المخطط الجديد لإخلاء الخان الأحمر وتهجير سكانه في جلسة لاحقة تعقد للمجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وبحسب التقرير استجابت العليا "الإسرائيلية"، في سبتمبر الماضي، إلى طلب الحكومة "الإسرائيلية" بتأجيل إخلاء القرية الفلسطينية لمدة ستة أشهر إضافية، إثر توصية الشاباك بعدم إخلاء القرية في الوقت الحالي، وفي ظل الضغوط الدولية على الحكومة "الإسرائيلية" في هذا الشأن.

وتتباين الآراء في الحكومة "الإسرائيلية" بشأن إخلاء الخان الأحمر، إذ يدعم كل من وزير الحرب "الإسرائيلي"، بيني غانتس، ووزير الخارجية، يائير لبيد، تأجيل الإخلاء، في ظل الضغوطات الدولية، في حين، تدفع أحزاب اليمين في الحكومة، ومن ضمنهم حزب "يمينا" برئاسة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، والوزراء أييليت شاكيد، وأفيغدور ليبرمان، وغدعون ساعر وزئيف إلكين، يصرون على الإخلاء.

ودعت دول أوروبية العدو إلى عدم المضي في مخطط الهدم الذي جمّده مكتب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" السابق، بنيامين نتنياهو، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وشددت هذه الدول على أن هدم الخان الأحمر سيشكل انتهاكًا لاتفاقية جنيف ويعقد إمكانية "حل الدولتين".

ومن شأن تنفيذ عملية هدم قرية الخان الأحمر التمهيد لتنفيذ مخطط (E1) الاستيطاني، الذي يهدف لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس المحتلة عن محيطها، ويقضي على الوحدة الجغرافية للضفة المحتلة ويقسمها إلى قسمين، علاوةً على أنه يربط المستوطنات بالقدس ويوسّع مستوطنة "معاليه أدوميم".

يشار إلى أنّه منذ 2009 حاول الاحتلال الصهيوني إخلاء سكان الخان الأحمر وهدم القرية بحجة عدم وجود تراخيص قانونية للبناء، حيث كان مقررًا هدم وإخلاء القرية التي يعيش فيها نحو 200 شخص في أكواخ من الخشب والألواح المعدنية، ولكن السكان عارضوا بشدة وتصدوا للجرافات "الإسرائيلية" بصدورهم.

تبلغ مساحة قرية الخان الأحمر البدوية 40 دونماً، وتقع على مسافة 15 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة القدس، بالقرب من الشارع السريع رقم 1 المؤدي إلى أريحا، إلى الشرق من مستوطنة "معاليه أدوميم"، داخل منطقة نفوذ المنطقة الصناعية "ميشور أدوميم"، وتعتبر سلطات الاحتلال الأراضي المقام عليها التجمع البدوي في الخان الأحمر "أراضي دولة"، وتدعي أنه "بني دون ترخيص".