نظمت لجنة الفعاليات في الإطار النسوي لحركة الجهاد الاسلامي اقليم رفح، السبت وقفة جماهيرية في ذكرى عملية بيت ليد السابعة والعشرين بعنوان " بيت ليد .. طلقة وحزام ناسف" ، وذلك أمام منزل الإستشهادي البطل صلاح شاكر.
وشارك في الوقفة القيادي في الجهاد أحمد المدلل وعائلة الشهيد وقياديات وكوادر الإطار ولفيف من نساء المنطقة ، ورفع المشاركون صوراً للإستشهاديين صلاح شاكر ، أنور سكر اللذان نفذا أول عملية استشهادية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي عام 1995.
قال القيادي المدلل "أن عملية بيت ليد البطولية مازال صداها يهز أركان الاحتلال الصهيوني ويشكل له هاجساً وجودياً" ، مبيناً أن عملية بيت ليد من أقوى العمليات العسكرية في تاريخ النضال الفلسطيني .
وأضاف أنها لم يسبق لها مثيل في مكان التنفيذ وتكلفتها على الاحتلال الصهيوني لان الذى خطط لها وشارك فيها ونفذها من جنود الله المخلصين . ونوّه المدلل ان الاستشهادي صلاح شاكر خرج من بيت عائلة تعتبر من العائلات المؤسسة في حركة الجهاد الإسلامي كما هي عائلة الشهيد أنور سكر .
وتابع أن عملية بيت ليد هزت أركان الاحتلال وهزمت منظومته الامنية والعسكرية التي يفتخر بها دائما امام العالم ، وجيشه الذي يتغنى بأنه من أقوى الجيوش في العالم.
وبين أن القادة العسكريين الصهاينة جعل من عملية بيت ليد مادة دراسية تدرس في الكليات العسكرية لدى الاحتلال لما احدثته من اضطرابات وزلزلة في كيانه بهذا التخطيط والتنفيذ والاتقان ما لم يستطع ان يقوم به جيش بأكمله ، مؤكدا أن عملية بيت ليد ستظل السيف المسلط على رقبة الاحتلال التي تذكره بحركة الجهاد الاسلامي ومجاهديها.
وأشار الى أن العملية التي خطط لها الشهيد قائد جهاز قسم العسكري حينئذ ومؤسسه محمود الخواجا ، وجهز لها الشهيد القائد المهندس محمود الزطمة ونفذه الإستشهاديان صلاح شاكر وأنور سكر أسفرت عن مقتل 24 صهيوني ، واصابة 80 اخرين بجروح مختلفة ، مضيفاً وقد أعطى الأمر بالتنفيذ الشهيد الأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي واعلن عن مسؤولية الحركة عن العملية .
ونوه أن بعد عملية بيت ليد التي زلزلت الكيان بدأ الاحتلال ومن اعترف بشرعيته وعقد معه الاتفاقيات المذلة بملاحقة قادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي واعتقالهم وقتلهم من المؤسس الشهيد الشقاقي وكل من شارك فيها .
وأكد القيادي المدلل أن أبطال عملية بيت ليد الشهيد صلاح شاكر وأنور سكر سيبقوا شموعاً تضيئ طريق التحرير والعودة ، مشدداً على أن حركة الجهاد الإسلامي أصبحت اقوى بكثير مما كانت عليه من قبل بيت ليد واستطاعت فرض معادلات جديدة فى الصراع مع الاحتلال وستبقى بهذا العطاء والعمل ولن تكون اخر معاركها مع الاحتلال سيف القدس لأن سيفها سيظل مشرعا في وجه الاحتلال حتى دحره عن فلسطين ، فإنها ستبقى خير حافظ لعهد الشهداء .