طالبت اللجنة الوطنية لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بتشكيل لجنة دولية محايدة لزيارة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والاطلاع عن كثب على أوضاعهم الصحية وظروف اعتقالهم وسياسة الإهمال الطبي التي يتعرضون لها.
وبحثت اللجنة في اجتماعها الذي عقد الأربعاء في قاعة الغرفة التجارية برام الله آليات التحرك على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي أمام النهج المتبع من قبل سلطات الاحتلال باستمرار سياسة الموت البطيء للأسرى المرضى، وزيادة أعداد الشهداء منهم، واحتجاز جثامين 8 أسرى، والزيادة الملحوظة في أعداد الأسرى المرضى والذي وصل حسب توثيق مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" إلى 600 أسير، وتدهور الوضع الصحي لعدد منهم خاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي أصبح في حالة حرجة.
وأكدت اللجنة على أهمية التحرك على كافة المستويات القانونية والصحية والشعبية والإعلامية وتضافر الجهود والعمل المشترك من أجل الوصول إلى نتائج وآليات عمل جديدة تحدث اختراق وتحقق نتائج ملموسة في حماية الأسرى المرضى والتصدي لسياسة الإهمال الطبي الذي أودى بحياة 72 أسيراً.
وأوصى الاجتماع إلى عقد لقاء عاجل مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ قرارها الصادر في أيار 2021 وآخر مع منظمة الصليب الأحمر وحثهم على القيام بمسؤولياتهم في إنقاذ حياة الأسرى المرضى وإلزام الاحتلال بتقديم العلاج المناسب للأسرى وإطلاق سراح الحالات المرضية الخطيرة.
وأكد الاجتماع أن إطلاق سراح الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم من خلال الضغط على حكومة الاحتلال بكافة السبل والآليات لا يكون إلا بتضافر كل الجهود على رأسها الدعم والمساندة الشعبية التي لا بد أن ترتقي لمستوى تضحيات الأسرى