Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

خشية من مواجهة حتمية |

صحيفة عبرية: الجهاد الإسلامي مارست الضغط على "إسرائيل" ودفعتها نحو الاستسلام لمطالب الأسير أبو هواش

الجهاد الإسلامي.jpg
قناة فلسطين اليوم - قطاع غزة

كتبه محرر الشؤون الفلسطينية في يديعوت أحرنوت "الإسرائيلية" أليئور ليفي عن إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها قضية تشغل حيز كبير بين الفلسطينيين.

واستعرض الكاتب "الإسرائيلي" في تحليله لموضوع إضراب الأسرى الإداريين الكثير من المواقف والقضايا ابرزها مرحلة إضراب الأسير الفلسطيني خضر عدنان عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله في سجون الاحتلال.

وتابعت يديعوت أحرنوت الحديث عن إضراب "خضر عدنان" عن الطعام والذي خاضه قبل سنوات، وبينت أن هذا الإضراب أثار اهتمام دولي كبير، والذي بدورها مارست على "إسرائيل" ضغوطات أتت ثمارها، ونتهى الإضراب بعد أن وقعت "إسرائيل" اتفاق مع "عدنان" بأن اعتقاله الإداري لن يجدد، مقابل أن ينهي إضرابه عن الطعام.

وأضافت الصحيفة أنه وبعد أسابيع من توقيع الإتفاق أطلق سراح الشيخ "عدنان" كبطل ،  ومنذ ذلك الحين تحول لشخصية مشهورة".

ويسترسل الكاتب الإسرائيلي ويسلط الضوء على شخصية "عدنان" ويقول  أدخلت “إسرائيل”  شاب فلسطيني إلى الإعتقال الإداري؛ كان يمتلك مخبزاً من بلدة عرابة بالقرب من جنين، معروفاً فقط في قريته، وبفضل أرغفة خبزه وعضويته في الجهاد الإسلامي، أصبح اليوم من الصعب أن تجد فلسطيني لا يعرف من هو خضر عدنان.

في حينه تبين أن لذلك الشخص قدرات نادرة غير التعامل مع العجين، وهي قدرة تحمل وإرادة كبيرة، حيث أضرب عن الطعام استمر لأكثر من شهرين.

وتضيف الصحيفة إضراب "خضر عدنان" عن الطعام تحول لطلقة البداية لإضرابات الأسرى الإداريين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، والذين فهموا كيف تعمل الخطة، سامر عيساوي وثائر حلاحلة ومقداد القواسمي وماهر الأخرس وكايد الفسفوس هم مجرد أمثلة في هذه القائمة، كلهم أفرج عنهم بعد فك إضرابهم عن الطعام مقابل عدم تجديد اعتقالهم الإداري.

وعن إضراب الأسير هشام أبو هواش كتب محرر الشؤون الفلسطينية في يديعوت أحرنوت، "إضراب أبو هواش الذي انتهى منذ أيام كان أفضل شيء جرى للجهاد الإسلامي في المرحلة الأخيرة".

وقالت الصحيفة أن زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي نجح في تهديد  “إسرائيل” والتلويح بالتصعيد العسكري على خلفية تدهور الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواس، وفي ذات الوقت حصل على دعم شعبي واسع النطاق في غزة والضفة الغربية في المسيرات الجماهيرية التي نظمها وقادتها الجهاد الإسلامي لدعم أبو هواش.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن "تهديدات النخالة رفعت اسهم حركة الجهاد الاسلامي على خلفية الموقف من قضية الأسير أبو هواش".

وأكد الكاتب "أليئور ليفي" أن "حركتي الجهاد الإسلامي وحماس أدخلوا إسرائيل في زاوية إشكالية، فيما يتعلق بإضراب أبو هواش".

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه وقبيل إنهاء أبو هواش لإضرابه عن الطعام كان واضح للجميع أن هناك سيناريو من اثنين، الأول أن يموت أبو هواش في المستشفى في “إسرائيل” ما سيؤدي لجولة مواجهة في قطاع غزة، أو التوصل لإتفاق معه وإبعاد شبح التصعيد مع القطاع.

وتابع "إسرائيل” لقد لجأت في النهاية للخيار الثاني، وبذلك ربما تكون قد تجنب على المدى القصير التصعيد العسكري مع غزة".

وترى يديعوت أحرنوت أن "إسرائيل أوضحت من وراء التراجع في قضية أو هواش أن لدي المنظمات الفلسطينية في غزة القدرة في  الضغط عليها وفرض الاستسلام لمطالبها من خلال تهديد بالمواجهة التي لا تريدها إسرائيل".

واستغرب محرر الشؤون الفلسطينية في يدعوت أحرنوت من سلوك سلطات الاحتلال في قضية أبو هواش قائلاً: "إن كانوا في إسرائيل يدركون أنهم في نهاية الأمر يفضلون الإتفاق على التصعيد، إذن لماذا الإنتظار حتى نقطة الغليان؟".

كما يشير الكاتب إلى أنه "كان من المهم أن تنهي إسرائيل  قضية ابو هواش قبل أن تبدأ بتحقيق نتائج".

وتوقع "أليئور ليفي" أن تكون حالة الإضراب القادمة عن الطعام مسألة وقت فقط، داعياً حكومة الاحتلال بإعادة النظر ودراسة قضية الإعتقالات الإدارية”.