أكَدَ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي ومسؤول دائرتها الإعلامية د. أنور أبو طه أن "حركة الجهاد الإسلامي بقيادة القائد زياد النخالة، فرضت معادلة جديدة مع الاحتلال؛ بموجبها لم يعد الاحتلال حراً في استهداف المجاهدين والعبث بأمنهم".
وقال د. أبو طه في حديث خلال برنامج "المدار" عبر قناة فلسطين اليوم: "نحن في حركة الجهاد الإسلامي نؤكد على حقنا في المقاومة والتحرير، والاحتلال يخشى من عواقب مواجهة المقاومة خاصة بعد معركة سيف القدس".
وشدد على أن الاحتلال ليس مستعداً للذهاب في مواجهة مع المقاومة الفلسطينية، مستذكراً ما حصل للعدو الإسرائيلي إبان المعركة الأخيرة.
وعن انتصار الأسير هشام أبو هواش، قال: "انتصار الأسير هشام أبو هواش سلسلة من نضالات وانتصار الحركة الأسيرة منذ بدء النكبة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الاعتقال الاداري هو اعتداء صارخ على كرامة وحق الانسان.
وأكد على أن صمود أبو هواش مع موقف حركة الجهاد الإسلامي البطولي أجبر الاحتلال على إنهاء الاعتقال الإداري لأبو هواش.
وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى أن السلطة الفلسطينية تقوم بدور أمني في الضفة الغربية لصالح أمن كيان الاحتلال، مع إشارته إلى أنَّ "السلطة الفلسطينية لم يكن لها دور بارز في قضية الأسير هشام أبو هواش".
وجدد د. أبو طه التأكيد على أن حرية الأسرى وتحرير الأقصى وجهان لعملة واحدة، وأن الحركة الأسيرة جزء من الجغرافية الفلسطينية السياسية.
وأضاف "مسائل الاعتقال ومنها الاعتقال الإداري والإهمال الطبي يجب ان تكون على أجندة المقاومة"، مشددًا على أن قضية الأسرى قضية حيوية مثلها مثل باقي القضايا الأساسية.
وذكر أن المقاومة أثبتت بتهديد حركة الجهاد الإسلامي، ووحدة الصف الفلسطيني أن قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني.
ولفت د. أبو طه إلى أن تحرير فلسطين لا يقتصر على الحراك الداخلي؛ إذ مطلوب أن تتحرك الأمة شعوباً وأحزاباً نحو فلسطين، مستدركاً : "لا نقلل من أهمية الحراك الإقليمي تجاه قضية الأسرى لكن المطلوب أكثر من ذلك".
وأشار إلى أن المشروع الكولونيالي الإحلالي الإسرائيلي يستهدف الأمة كل الأمة، مجددًا التأكيد على أن المطلوب تفعيل قوى الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني.
وقال د. أبو طه "الأمة العربية والإسلامية يجب أن تكون شريكاً في مشروع تحرير فلسطين"، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية قضية مركزية تهم الأمة ونجد آثارها في كل صراعات الإقليم والعالم.
في السياق، أوضح عضو المكتب السياسي من أن جزءًا مهمًا من النظام العربي يريد التخلص من القضية الفلسطينية، في وقت يحاول فيه الاحتلال الإجهاز على القضية الفلسطينية.
وأضاف "بعض دول العالم العربي يحاولون الالتفاف على القضية من خلال حلها عبر البوابة الإنسانية، لإنهاء السؤال المتعلق بالقضية الفلسطينية، لذلك مطلوب من المقاومة وجبهة المقاومة ادامة الاشتباك مع العدو حتى يبقى ذلك السؤال مزعجاً للعدو ولمن أراد التخلص من القضية الفلسطينية".
وشدد على أن المرحلة تتطلب مراكمة المقاومة وادامة الاشتباك مع العدو، مستدركاً "يجب أن يكون الفلسطيني والمشروع الفلسطيني مصدراً لتهديد وإزعاج للاحتلال.
وأعاد عضو المكتب السياسي للجهاد التذكير بأن واقع سايكس بيكو هدفه من الأساس إيحاد أنظمة تحمي "إسرائيل"، لافتًا إلى أن جبهة المقاومة عامل مزعج للعدو الإسرائيلي
وقال "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي مصدر تهديد لكيان الاحتلال"، مضيفًا "جبهة المقاومة تراكم قوتها وتشتبك مع العدو وهو عامل ارباك للعدو الإسرائيلي.
وبشأن المصالحة الفلسطينية، أكد ان مشروع المصالحة فشل وانتهى، بعد أن أجهضه رئيس السلطة تحت دعاوي الانتخابات في بداية عهد الرئيس الأمريكي جون بادين، مبينًا أن كل ما يدور حولها هو لغو سياسي.
وعن دور الاعلام الفلسطيني في قضية الأسير أبو هواش، أوضح أن الاعلام الجديد كان له دور بارز بالتحشيد لقضايا الأسرى، إذ وجدت قضية أبو هواش صدى كبير على المستوى العالمي باعتبارها قضية إنسانية.