تحظى علاجات التخلص من السموم بشعبية كبيرة خصوصاً في موسم العطلات، حيث يسعى كثير من النساء للتخلص من السموم التي تمَّ تناولها خلال فترة الأعياد. لكن هل علاجات التخلص من السموم فعالة حقاً؟ معهد Inserm الفرنسي يقول رأيه بالموضوع وفقاً لـ"توب سانتيه":
احتفالات نهاية العام تزخر بالمناسبات الغنية بالأطعمة الدسمة والحلويات، فيخشى الكثير من تأثير كل هذه الأطعمة على الجسم. لطالما تمَّ إخبارنا عن إنتاج "السموم" الناتجة عن وجبات الأعياد، وعلاجات "التخلص من السموم" وإصلاح الجهاز الهضمي. ولكن هل هناك حقاً أطعمة معجزة لتطهير الجسم من السموم؟
الجسم يطهر نفسه بفضل الكبد والكلى يذكرنا معهد Inserm بالفعل أن أجسامنا نفسها مجهزة بنظام تنظيف ذاتي فعّال للغاية للتخلص من المواد السامّة التي تنتج أثناء الزيادة: الكبد والكلى والجلد أيضاً. "الأولى هي محطة تنقية تقوم بتحويل نفايات معينة مثل الأمونيا والعديد من المواد السامة والمسرطنة. وتقوم الكلى بإزالة الفضلات عن طريق البول.
وفي نفس الوقت، يشارك الجلد في إفراز بعض النفايات مثل حمض اللاكتيك، من خلال العرق، بينما تطلق الرئتان ثاني أكسيد الكربون".
توقفي عن استخدام ما يسمى بأطعمة "التخلص من السموم". يشير معهد Inserm إلى أن عملية إزالة السموم التي يعززها الطعام لا تستند إلى "أي بيانات علمية". يمكن أن يكون استخدام مكونات معينة مع هذه الخاصية المعجزة أمراً خطيراً، خاصة لأننا نميل إلى تناول كميات كبيرة للتعويض.
فقد يتناول البعض على سبيل المثال نبتة سانت جون، التي تُستهلك في شاي الأعشاب، تتفاعل مع بعض العلاجات مثل مضادات الفيروسات أو مضادات الصرع. . كوني حذرة إذن مع التخلص من السموم.
ويحدد معهد Inserm أيضاً أن كل مادة سامّة تتم معالجتها بطريقة معينة من قبل الجسم. لا يوجد طعام قادر على لعب هذا الدور على الجسم كله.
"بعض الأنظمة الغذائية المقيدة للغاية التي تعتمد على الملفوف، على سبيل المثال، قد تُتعب جسمك، وتؤدي إلى أوجه قصور وتغيير قدراته الطبيعية على إزالة السموم".
التخلص من السموم ما هو إلا موضوع "بيع وتجارة"، وليس مفيداً جداً في الواقع، ويجب التعامل معه بعناية فائقة! لكن لا شيء يمنع بالطبع من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مرة أخرى في اليوم التالي لأي احتفال.