أفاد مكتب إعلام الأسرى، صباح الثلاثاء، بأن توترًا شديدًا يسود سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، عقب هجمة إدارة السجون التي تركزت على الأسيرات، وما تبعها من انتقام أحد الأسرى لهن.
وأوضح المكتب، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن جميع أقسام السجون مغلقة بشكل كامل.
وأشار إلى انقطاع التواصل مع أسرى قسم 12 بسجن نفحة، لافتًا إلى أن أكثر من 80 أسيرًا بات مصيرهم مجهولًا.
وقال: "هناك خشية حقيقية على حياة أسرى قسم 12 في سجن نفحة من تعرضهم لقمع ممنهج من إدارة سجون الاحتلال، من بينهم مرضى وكبار في السن".
وبيّن أن مصير الأسير يوسف المبحوح، منفذ عملية الثأر للأسيرات، ما زال مجهولًا، محذرًا من وجود خطر حقيقي على حياته.
وطعن الأسير المبحوح، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مساء الأحد، سجّانًا إسرائيليًا داخل قسم أسرى حركة حماس في سجن نفحة بالنقب، ما أدى إلى إصابته بجراح نُقل على إثرها لعيادة السجن.
واعتقل الاحتلال المبحوح عام 2019 قرب السياج الأمني مع القطاع، وأصدر عليه حكمًا بالسجن لمدة 18 سنة، بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وجاءت العملية في ظل اعتداءات غير مسبوقة من إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسيرات بسجن الدامون، شملت القمع والضرب والعزل والسحل.
وأمس، قالت هيئة الأسرى إنه سيتم إعادة الأسيرات المعزولات إلى سجن الدامون خلال وقت قصير وفقًا لتفاهمات بين إدارة السجون والاستخبارات وقادة الحركة الأسيرة.
أما جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، فأوضحت أن إدارة سجون الاحتلال تعهدت خلال جلسة الحوار بإنهاء عزل الأسيرات منى قعدان ومرح بكير وشروق دويات وإنهاء كافة العقوبات.
وأكدت الحركة الأسيرة أن استكمال الحوار مشروط بعدم العودة للإجراءات التي تعرضت لها الأسيرات مؤخرا في سجن الدامون.
أما مكتب إعلام الأسرى فأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحاول من خلال إعادة الأسيرات المعزولات لأقسامهن وإعادة الأوضاع لما كانت عليه، "التغطية على جريمتها النكراء ومحاولة للتستر على أفعالها القبيحة ولمنع تحرك الشارع وقيادة المقاومة".