يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 124، رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنّ الأسير أبو هواش ما يزال محتجزًا في عيادة سجن "الرملة"، وهناك خطر حقيقي على حياته جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، إضافة لنقص حاد في وزنه والإعياء والإجهاد الشديدين، ولا يقوى على الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، كما يعاني من دوخان، وهناك خشية من تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة، قد تؤدي لاستشهاده، أو إصابة جهازه العصبي، بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد، والكلى، والرئتين.
وتواصل محاكم الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري، بل أصدرت قبل نحو أسبوع قرارا بتثبيت اعتقاله لمدة 4 أشهر.
والأسير أبو هواش معتقل منذ تاريخ 27/10/2020، وفور اعتقاله صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وتم تجديده عدة مرات، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وأسير سابق اعتقل عدة مرات.
يُشار إلى أنّ الإضرابات الفرديّة الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديدًا منذ شهر أيّار الماضي، علمًا أنّ غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540 أسيرًا.
واستخدمت هذه السياسة وبشكلٍ متصاعد منذ السنوات الأولى للاحتلال، وارتفعت أعداد المعتقلين الإداريين في السنوات الأولى على الاحتلال ثم انخفض بعد عام 1977، ثم عادت بالارتفاع في انتفاضتي عام 1987، وعام 2000، إضافة إلى عام 2015 فمع بداية (الهبة الشعبية) صعّد الاحتلال مجددًا من الاعتقال الإداريّ، وأصدرت سلطات الاحتلال في حينه (1248) أمر اعتقال إداريّ.