قالت القيادية في الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي أ. أمنة حميد، إن تمديد الاعتقال بحق الأسيرة المجاهدة منى قعدان يعُد جريمة جديدة من جرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن هذا التمديد يزيد قعدان ثباتًا وصمودًا في مواجهة السجان.
وأضافت حميد في تصريح صحفي أن إذعان العدو الصهيوني، ومحاولته النيل من عزيمة وإرادة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال بسياسية الاعتقال الإداري وتمديداته المتكررة، تعُد محاولة فارغة من محتواها ولن يستطع من خلالها النيل من عزيمتهم.
وتابعت حميد " الأسرى والأسيرات يعرفون جيدا بأنهم على ثغرة من ثغور الجهاد وهن داخل السجون وخلف القضبان، وأن انتماءنا وجهادنا ومقاومتنا وأيامنا على هذه الأرض هي جزء من كيونتنا و عقيدتنا"، مضيفة أن الاحتلال واهمًا بظنه بتمديد الاعتقال الإداري للأسرى لمرات عديدة يستطيع كبح جماح روح المقاومة والجهاد في نفوس الأسرى والأسيرات الفلسطينيات باستمرار الاعتقال.
وأضافت القيادية النسوية، "أن المجاهدة منى قعدان رائدة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، وهي نجمة من نجوم فلسطين الساطعة بثباتها وقدرتها على الجهاد والمقاومة والتأكيد على رسوخ مبادئ وفكر الجهاد الإسلامي في حياتها اليومية".
وبينت أن الشعب الفلسطيني افتقد قعدان في استقبال الأسيرات المحررات خلال الأيام السابقة، لافتة إلى أن العدو الصهيوني يحاول قدر استطاعته أن ينغص على الفلسطينيين هذه المساعي من أجل نيل الحرية والعيش باستقرار
وأردفت حميد قائلة "أن استمرار الاحتلال في سياسية التنكيل ومحاولات طمسه الهوية الجهادية لأبناء وبنات فلسطين ما هي إلا محاولة لتكبير فوهة الثأر بيننا وبينه.
وأشارت إلى أن المجاهدة قعدان استطاعت أن تصنع من خلال سجنها مدرسة من مدراس الجهاد في سبيل الله عندما أصبحت معلمة ومربية وأم لكثير من الأسيرات، لافتًة إلى أنها صاحبة رسالة وتعرف كل يوم وكل ساعة من ساعتها حتى داخل الاعتقال أنها في جهاد في سبيل الله.
وبينت أن محاولة الاحتلال تمديد اعتقال قعدان قد يكون سببًا من أسباب استمرار نضوج تجربة الأسيرات الحركة الأسيرة من خلال وعي وثقافة وفكر قعدان، تحديدا بعد تمكنها من إتمام دراستها العليا في مجالات المرأة والتنمية بجامعة النجاح قبيل اعتقالها المرة الأخيرة، لكنه يصنع من صبرهم وثباتهم أنموذجًا عز أن نجده في كل التجارب العالمية والدولية المختلفة لإنه يعتمد بالأساس على الانتماء العقدي للإسلام والتمسك بخيار الجهاد والمقاومة كخيار وحيد.