سجلت دول العالم معدلات قياسية بالإصابة بفيروس كورونا، حيث تم تشخيص أكثر من 4 ملايين إصابة بالفيروس خلال الأسبوع الماضي فقط، 65% من هؤلاء تم تسجيلهم في أوروبا، التي تصدرت أيضا نسبة المتوفين منهم وبنسبة متشابهة تقريبا.
يأتي ذلك، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية ووكالة مكافحة الأمراض الأوروبية من أن التطعيم وحده لن يكون كافيا في مواجهة التفشي السريع لمتحور أوميكرون. وبينما تسابق دول أوروبية الزمن لتكثيف حملات التطعيم واحتواء العدوى، سجلت بريطانيا رقما قياسيا جديدا للإصابات اليومية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن عدد المصابين بالمتحور أوميكرون يتضاعف حاليا كل يومين إلى 3 أيام، ومن المتوقع أن تصبح هذه السلالة الأكثر انتشارا في أوروبا الشهر المقبل.
وذكرت فون دير لاين أن 66% من سكان أوروبا طعموا حتى الآن بشكل كامل، وأن 62 مليونا تلقوا جرعات معززة.
وشددت على أن هذا يشكل أفضل حماية ممكنة ضد أوميكرون في الوقت الراهن.
وأفادت المنظمة بأن 77 دولة أبلغت حتى الآن عن اكتشاف حالات إصابة بأوميكرون، علما بأن المنظمة تعتقد أن المتحورة الجديدة موجود في غالبية الدول، لكنها لا تملك أدلة على ذلك.
بدورها، حذرت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية من أن التطعيم وحده لن يكون كافيا في مواجهة التفشي السريع لمتحور أوميكرون، ودعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة لذلك.
وقالت الوكالة إنه لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم، وأوصت بمجموعة من التدابير منها العودة للعمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال احتفالات نهاية العام.
ورفعت الوكالة تقييمها لمخاطر أوميكرون إلى "عالية جدا"، وقالت إنها قد تؤدي إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحور دلتا.
وجدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى "إعادة فرض عاجل وتعزيز" التدابير "غير الصيدلانية" ضد كورونا، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء عن النظام الصحي.
وأضافت الوكالة التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي والنروج وآيسلندا "هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى، وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي وحماية الفئات الأكثر ضعفا في الأشهر المقبلة".
ورجحت منظمة الصحة العالمية أن المتحورة أوميكرون يتفشى بوتيرة غير مسبوقة في معظم الدول، التي دعتها إلى استعمال كافة سبل مكافحة كورونا لتجنب إغراق المستشفيات بالمرضى.
وأكد المركز الأوروبي أن "الأولوية" تكمن في وضع الكمامة والعمل عن بعد، وتجنب الازدحام في الأماكن ووسائل النقل العام، والبقاء في المنزل عند المرض، والتهوية والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة.
وذلك إضافة إلى تتبع الإصابات المحتملة أو المؤكدة بأوميكرون، مع اعتبار الاختبار "أداة مهمة"، حتى عندما يتم تطعيم الأشخاص، علاوة على عزل المصابين بكوفيد-19.
ومع تصاعد العدوى، أطلقت 6 دول في الاتحاد الأوروبي حملات لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و11 عاما.