جدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، العهد لأرواح الشهداء على الوفاء للنهج الذي سلكوه لتحرير الأرض والإنسان، مؤكداً أن التضحيات التي يُقدمها شعبنا تزيده عزماً وثباتاً لتحقيق كل غاياته.
جاء ذلك خلال سلسلة زيارات نظمها الشيخ عزام، مساء الثلاثاء على رأس وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، لذوي عدد من الشهداء، الذين ارتقوا خلال تأديتهم لواجبهم تجاه دينهم وقضيتهم.
وفي حضرة ذوي الشهيد القائد علي جبارين (أبو صالح) بدمشق، قال الشيخ عزام، :"نشعر بالفخر والسعادة ونَحنُ بين أبناء قائدٍ كبير لطالما أسهم في تأهيل وإعداد المجاهدين ليكونوا في خطوط المواجهة المتقدمة دفاعاً عن الدين والوطن".
وأضاف "الراحل الكبير تركَ بصمةً كبيرة، وعزاؤنا أنه حمَّل الراية لرجالٍ يعرفون طريقهم جيداً، ونحن موقنون أنهم سيواصلون المسيرة نحو القدس بمشيئة الله، إيماناً منهم بعِظم الرسالة والأمانة التي يحملون".
كما زار الشيخ عزام والوفد المرافق له، عائلة الشهيد المجاهد سليم أحمد سليم، في ضاحية قدسيا بريف العاصمة دمشق.
وقال الشيخ عزام: "نشعرُ بسعادةٍ كبيرة ونحن نتنسم الهواء الذي تنسمه الشهيد سليم في هذا البيت"، مشيراً إلى أنه عاش نعمة الدفاع عن دينه، والمرابطة في بلاد الشام، حتى اصطفاه الله ليكون من شهدائه.
وتابع "صحيحٌ أننا نحزن عندما نفارق أحبتنا ورفاقنا، لكن لا نقول إلا ما يُرضي ربنا، فهم ذهبوا فداءً للدين وللأرض المقدسة"، مشدداً على وصفهم بالنياشين والأوسمة، في الوقت الذي انسلخت فيه بعض الأنظمة العربية عن قِيمها، وذهبت إلى حظيرة التطبيع.
ولفت الشيخ عزام، إلى أن دماء الشهداء منارة لنا جميعاً، معتبراً زيارة ذويهم أبسط واجباتنا تجاههم.
وزار الشيخ عزام كذلك، ذوي الشهيد محمد نور قاسم، في ضاحية قدسيا بريف دمشق.
وخاطب والد الشهيد محمد :"ابنكم ابن لكل فلسطيني ومسلم، فنحن نتحدث عن الشهادة المُعادل الموضوعي للكرامة والعزة، التي ننشد كشعب سُلبت أرضه، وكأمةٍ أصابها الوهن".
ونوه إلى أن المعركة مع الكيان الصهيوني، معركةُ الأمة كلها؛ وإن كان الفلسطينيون فيها رأسَ الحربة، مشيراً إلى أننا نتحدث عن معركةٍ واجبة على كل مسلم دفاعاً عن الدين، الهوية، الحضارة، التاريخ، الأرض، المسرى، والأسرى.
بدورهم، أعرب ذوو الشهداء عن تقديرهم لهذه الزيارات، خاصةً وأنها تأتي من شخصيةٍ لها باعٌ جهادي كبير، فضلاً عن كونه قادماً من قطاع غزة، الذي يتباهون ببطولاته، وخاصةً خلال معركة "سيف القدس"، موجهين من خلاله التحية، لأبطال سرايا القدس - الذين حققوا "صورة النصر" من أول لحظة بالمعركة، بعد استهدافهم للجيب العسكري الإسرائيلي على حدود شمال قطاع غزة - ولكل فرسان المقاومة.