أعاد رئيس جامعة بيرزيت شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الثلاثاء رفع العلم الفلسطيني أمام كلية العلوم خلال وقفة نظمتها إدارة الجامعة ردا على إنزال جنود الاحتلال للعلم واقتحام الجامعة وعدد من مبانيها والاعتداء على حرسها الجامعي وتكسير بعض محتوياتها.
وقال رئيس الجامعة في كلمة له قبيل إعادة رفع العلم إن الجامعة تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمها الجامعي وتستنكر الاعتداء على الحرس الجامعي، مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية بحماية المؤسسات الأكاديمية والمسيرة التعليمية بكل فلسطين، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، ومساءلة ومعاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، مستدركا: "نعلم أن هذه المناشدات تطلق دائما ولكن من يستطيع تغيير الواقع هم الناس في البلد، نحن نطالب هذه المؤسسات أدبيا لكن عمليا يجب أن نعمل سويا".
واعتبر دوماني الاقتحام مخالفة صارخة لكل المواثيق التي تحرم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، مؤكدا أن جنود الاحتلال اقتحموا الجامعة بشكل عنيف جدا من البوابة الشرقية واعتدوا على الحراس وكسروا البوابة، واقتحموا أربع مبانٍ من مباني الجامعة وفتشوا الغرف مؤكدا أن ذلك انتهاك لحرمة الجامعة ولا يمكن القبول به.
وحول نزع العلم الفلسطيني من ساحة الجامعة قال: "نزع علم فلسطيني يمثل همجية الاحتلال حيث يشكل العلم الفلسطيني رمزا للنضال الوطني وعلما للدولة وحريتها واستقلالها ويمثل رمزا سياسيا وواحدا من أقوى أدوات مقاومة الاحتلال وإزعاجه، وتؤكد إدارة الجامعة استمرارية المسيرة التعليمية لإيمانها الراسخ بأهمية التعليم ببلورة الحس الوطني لدى الطلبة، وترسيخ مبادئ الحق في التحرر من الاحتلال كون ذلك أهم سبل مقاومة الاحتلال".
بدوره قال نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال غسان الخطيب على هامش الوقفة إن الاحتلال يحاول إعاقة العملية التدريسية والتطور والتميز للجامعات الفلسطينية بما فيها بيرزيت؛ بأساليب مختلفة من إعاقة وصول الأساتذة والمعدات، والحواجز والاعتقالات المستمرة، والاقتحامات".
وأكد الخطيب أن الإجراءات الإسرائيلية هي رسائل ضد المسيرة التعليمية الفلسطينية وضد الدور الوطني الريادي للجامعات الفلسطينية وجامعة بيرزيت بشكل خاص في السياق الكفاحي النضالي الوطني الفلسطيني العام.
وأضاف أن الجامعة معتادة على كل أشكال القمع الإسرائيلي والإغلاقات والاعتقالات والاعتداءات بشكل دائم، وأن الاقتحام اليوم هو عدوان إسرائيلي جديد وتأكيد على رغبة الاحتلال في تعطيل العمل الأكاديمي والحرية الأكاديمية، وأن أعادة رفع العلم خطوة رمزية تؤكد إصرار الجامعة على التزام الجامعة بالوطنية والوحدة الفلسطينية التي يمثلها العلم، وتأكيد على إصرار الجامعة على الاستمرار في أداء دورها ورسائلها سواء بالتميز الأكاديمي أو خدمة القضية الفلسطينية والمجتمع.
ويأتي اقتحام جامعة بيرزيت فجر اليوم إثر تهديدات إسرائيلية وصلت إلى هواتف طلبة الجامعة، تحذرهم من المشاركة في فعاليات انطلاقة حركة حماس التي يصادف اليوم 14 ديسمبر كانون أول ذكرى انطلاقتها، والتي نظمتها فعلا الكتلة الإسلامية داخل الجامعة رغم التهديدات والاقتحام الذي حصل فجر اليوم، حيث أعلن طلبة من كتل طلابية تمثل فصائل أخرى عن تضامنهم مع زملائهم ونيتهم تحدي تهديدات الاحتلال.