شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا لاذعًا ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو متهمًا اياه بعدم الاخلاص ونكران الجميل رغم ما قدمه له خلال ولايته السابقة.
وقال ترامب خلال مقابلة اجراها المحلل السياسي لموقع واللا الالكتروني باراك رافيد: "منذ الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية لم أتحدث مع –نتنياهو- اللعنة عليه".
وتبين أن غضب ترامب على نتنياهو نابع من أن الأخير هنأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد فوزه على ترامب في الانتخابات الرئاسية، وفيما كان ترامب لا يزال يحاول التشكيك بنتائجها.
وقال ترامب: "إن بيبي كان الشخص الأول الذي هنأ بايدن"، مضيفا أن "الرجل الذي فعلت من أجله أكثر مما فعلت من أجل أي أحد آخر عملت معه... كان بإمكان بيبي التزام الصمت. لقد ارتكب خطأ مروعا". وتابع أن "الانتخابات في هذه الدولة سُرقت".
وأعطى ترامب أمثلة على أمور نفذها من أجل نتنياهو، بينها قراره بالاعتراف بسيادة "إسرائيل" في القدس وهضبة الجولان قبل أيام معدودة من الانتخابات العامة الإسرائيلية في نيسان/أبريل العام 2019. "لقد قال لي أشخاص إن هذه هدية تساوي عشرة مليارات دولار، وفعلت ذلك قبل الانتخابات، وهذا ساعده كثيرا، وكان سيخسر الانتخابات من دوني وبفضلي تعادل".
وتابع ترامب أنه "لو لم أصل (إلى الرئاسة الأميركية)، أعتقد أنه كان سيتم القضاء على "إسرائيل". حسنا؟ هل تريد معرفة الحقيقة؟ حتى الآن أنا أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل. لم تكن بينهما (نتنياهو وبايدن) صداقة، لأنه لو كانت بينهما صداقة لما أبرموا صفقة مع إيران. وسينفذون ذلك مرة أخرى الآن. وإذا عادوا إلى الاتفاق النووي، ستكون "إسرائيل" في خطر كبير جدا. خطر كبير جدا".
وأشار ترامب إلى أن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي كان "مرتبط بعلاقاته مع إسرائيل، وليس مع بيبي، قائلًا: "هذه كانت مشاعري تجاه إسرائيل... والأمر الأكبر الذي نفذته لم يكون الجولان أو القدس، وإنما إنهاء الاتفاق النووي مع إيران".
ويذكر أنه خلال ثلاث جولات انتخابية في العامين 2019 و2020 استخدم نتنياهو ترامب في دعايته الانتخابية من خلال لافتات كبيرة تحمل صورتهما وتحت شعار "مستوى آخر".