اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الاثنين، أن التهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل التسهيلات المزعومة، أمر غير ممكن وغير مقبول على الإطلاق
وأضاف مزهر حديثٍ خاص لـ "قناة فلسطين اليوم"، أنه "في قضية التهدئة، الجبهة لديها موقف ثابت وواضح وهو أن المقاومة حق ثابت ومشروع لمنع مواصلة الاحتلال لسياساته العدوانية، ونحن نرفض التهدئة من حيث المبدأ لكننا نقول إننا يمكننا معالجة هذا الأمر وطنياً عبر برنامج واضح".
وأشار إلى أن كل هذه المبادئ يجب ألّا ترتبط بثمنٍ سياسيّ، ويجب أن تكون في إطار فلسطيني داخلي، بعيداً عن الالتزامات مع إسرائيل، لأنها تشكل خطراً يواجه الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن شعبنا قدم تضحيات من شهداء وجرحى ليس من أجل كوبونة أو معيشة، بل قدمها من أجل تحرير أرضه وسيستمر في ذلك.
وأوضح أن "التهدئة ممكن أن تترجم كاستراحة مقاتل للتجهيز أو غيره من الأسباب، وغير ذلك غير مقبول منا ولا من أيّ فلسطيني"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر لم يطرح علينا من قبل المصريين، وبالنسبة للملف الأساسي الذي يطرح علينا هو ملف الانقسام السياسي".
وأضاف أن مصر لديها تقدير أن الجبهة يمكنها أن تلعب دوراً في نجاح ذلك الأمر، باعتبارها قوة قابلة على التأثير والفعل والبحث عن مخارج
وقال مزهر "نحن في الجبهة قدمنا رؤية إلى جانب الانقسام، وتحدثنا طويلاً عن كيفية إنهائه، وقلنا بشكل واضح إن استمرار حصر الشعب الفلسطيني مرهون لخياري فتح وحماس هو أمر خاطئ، وشددنا على ضرورة إشراك قوى أخرى في المشهد".
وأكد أن "النقاشات مع المصريين كانت منحصرة في قضايا الناس وهمومها في ظل الحصار والدمار لا سيما ما بعد معركة سيف القدس ، وبحثنا كيفية تسهيل حركة المسافرين من وإلى مصر".
وأشار مزهر إلى أن "أهلنا وشعبنا في القطاع يعيشون حياةً صعبةً جداً، ومن المفترض أن الجهات الرسمية تأخذ دورها في تعزيز صمود الناس وتوفير مقومات الحياة لعيش كريم للمواطن".
وشدد على أن "المطلوب هو اتخاذ خطوات كبيرة من المسؤولين والجهات الرسمية، لا سيما حكومة رام الله والمسؤولين في غزة ، كرفع الجباية والضرائب التي تُفرض على الناس في إطار إجراءات معينة".
ولفت مزهر إلى أن "هناك حل يعالج القضايا هذه وهو إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على خطة إنقاذ شعبنا في القطاع، وأعتقد أن هذا هو الممر الآمن لاستعادة حياة كريمة للمواطنين".