يستعد رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، إلى اقتحام المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، لإضاءة ما يُسمى "شمعة حانوكا"، بمشاركة قادة المستوطنين في الضفة المحتلة.
وسيتم تحويل المسجد الإبراهيمي ومحيطة لثكنة عسكرية كما هو الحال في الأيام العادية، إلا أنه سيتم نشر قوات كبيرة لتأمين اقتحام هرتسوغ للمكان.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ هرتسوغ سيقلد الكثير من الرؤساء "الإسرائيليين" السابقين بإيقاد أول "شمعة حانوكا" له كرئيس في مناطق دينية بالضفة الغربية، ومنها المسجد الإبراهيمي.
يوم أمس، حذّرت أوساط شعبيّة ورسميّة، من الاقتحام المرتقب لرئيس كيان الاحتلال، حيث أكّد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، أنّ "هذه خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين والعرب جميعًا، واعتداء على واحد من مقدساتنا الإسلامية وانتهاك بحقها".
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة لسيطرة الاحتلال، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي من قوات الاحتلال.
وإثر المجزرة، التي ارتكبها باروخ غولدشتاين عام 1994 في الحرم الابراهيمي، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيًا، أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار".
وخرجت في حينه بعدة توصيات، منها: تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعًا احتلاليًا صعبًا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.
وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.