شيعت جماهير مدينة بيت لحم، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الفتى أمجد أبو سلطان (17 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى منزل عائلته في منطقة هندازة، حيث ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن ينقل محمولا على الأكتاف إلى مسجد عمر بن الخطاب.
وجاب المشيعون شوارع مدينة بيت لحم، وسط هتافات غاضبة ومطالبة بالثأر لدماء الشهداء.
ووري جثمان الشهيد في مقبرة الشهيد حسين عبيات في بيت لحم.
وكان الشهيد الفتى أمجد أبو سلطان ارتقى برصاص الاحتلال قرب منطقة الأنفاق بمدينة بيت جالا، بعد أن أطلق عليه الاحتلال النار عليه، ما أدى إلى استشهاده، وإصابة زميله بجروح.
واحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثمان الفتى أبو سلطان، قبل أن تقوم بتسليمه السبت الماضي، على معبر الجبعة جنوب غرب بيت لحم.
واستشهد أبو سلطان مساء الخميس 14/10/2021 خلال مواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه تخللها إلقاء الزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين على الطريق بين القدس وبيت لحم.
ويُشار إلى أنه في وقت سابق كشف والد الشهيد عن عشق نجله لأي نشاط وطني ومقاوم، وكان دائم المشاركة في الفعاليات ضد الاحتلال.
وتأثر الشهيد في الفترة الأخيرة بمعركة سيف القدس، وكان دائم التأييد للمقاومة وفي كل فعالية يخرج بها يهتف للمقاومة عموما ومحمد الضيف وأبو عبيدة على وجه الخصوص.
وتجدر الإشارة إلى أنه قتلت قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري، 78 طفلًا فلسطينيًا، منهم 17 في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس.