حذرت الجبهة الشعبية وحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي من سياسة التسويف والمماطلة تجاه قطاع غزة، وأكدتا أنها لن تقفا مكتوفة الأيدي إزاء استمرار الحصار.
جاء ذلك في بيان صحفي عقب اجتماع نظمته الحركتان يوم أمس، للتباحث بشأن ملفات داخلية وخارجية.
وشددتا على استمرار العمل بكل الطرق لكسر المزيد من حلقات الحصار عن قطاع غزة.
ودعت "حماس" و"الشعبية" لتركيز الجهود نحو خدمة القطاعات الشعبية المتضررة من الحصار خاصة الأسر الفقيرة والخريجين بما في ذلك صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية.
وأشارتا إلى أن هذا يتطلب من الجهات الرسمية وضع المعالجات الكفيلة بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بما يعزز صموده في مواجهة العدوان والحصار.
وشددتا على أهمية التحرك السياسي لتشديد الضغط على المجتمع الدولي من أجل إلزام الاحتلال بإنهاء الحصار ووقف العدوان.
في موضوع منفصل جددت الحركتان إدانتهما للقرار البريطاني بحق حماس، واعتبرته عدوانًا على الشعب الفلسطيني بكل قواه ومكوناته.
ودعتا البرلمان البريطاني إلى رفض إقرار هذا القانون لما يحتويه من مخاطر، على السلم العالمي وعلى بريطانيا نفسها.
وأدانت "الشعبية" و"حماس" مسلسل التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي، محذرًة من استمرار الاختراق الإسرائيلي للعواصم العربية لما له من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار.
وقالتا: "ثقتنا كبيرة بالجماهير العربية بلفظ وافشال مخططات التطبيع".
ودعتا إلى إنجاز الوحدة الوطنية، حيث "آن الأوان للتقدم إلى الأمام في سبيل إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية
وحول عملية القدس التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم أمس الأحد، أكدت الحركتان أن العملية تثبت من جديد أن معركة "سيف القدس" لا زال مشرعًا، وأن القدس كانت وستبقى مركزًا للصراع.
وشددتا على أن الشعب الفلسطيني لن يستكين، حتى يسترد حقوقه كاملة مهما طال الزمن.
وفي قضية الأسرى قالت الحركتان "أسرانا خط أحمر وسنعمل بكل قوة وعلى كل المستويات وبكل الطرق للتخفيف عنهم وإسنادهم على طريق تحريرهم وكسر قيودهم".
وأكدت "حماس" و"الشعبي" على أن المقاومة الفلسطينية قطعت على نفسها عهد لن تتراجع عنه بشأن قضية الأسرى.