كشفت تقارير إعلامية، عن موافقة الجيش السوداني، على عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الأحداث الأخيرة.
وقالت التقارير نقلاً عن المبادرة الوطنية الجامعة بالسودان، إنّه تم إعلان الاتفاق بين المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي وبين حمدوك على عودته إلى منصب رئيس الوزراء، واتفق الجانبين على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين أوقفهم الجيش خلال الانقلاب الأخير، والذي أطاح خلاله بالحكومة ومجلس السيادة السابق في الشهر الماضي.
وجاء الاتفاق خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء السوداني السابق وقائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وقت مبكر من صباح الأحد، لحل الخلافات العالقة بينهما، ومن المتوقع أنّ تجتمع لجنة لمراجعة الوثيقة الدستورية المعمول بها في البلاد اليوم، لحل الخلاف وإعادة حمدوك إلى منصبه، لكنّ الأخير اشترط تشكيل حكومة كفاءات دون استثناء أطراف اتفاقية جوبا.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن البرهان عن حل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، عقب خلافات عميقة بين المكونين العسكري والسياسي على إدارة المرحلة الانتقالية، فيما تزامن هذا الانقلاب مع حملة اعتقالات طالت سياسيين وشخصيات كبيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء، واندلعت احتجاجات عارمة في البلاد وتجددت على مدار الأسبوع، فيما نددت قوى دولية وإقليمية بتحركات الجيش السوداني، وطالبته بالعدول عن قراراته الأخيرة.
