بقلم: د. عمر عبدالله
منذ أن حمل الحاج زياد النخالة، أمانة الأمانة العامة للجهاد الإسلامي، وهو أكثر حضوراً في المشهد السياسي، وهو لم يغب من قبل في ظل من سبقه من أمناء الجهاد..
والذي يتابع المشهد السياسي في الإقليم، وفي منطقة الشرق الأوسط، يرى بوضوح حجم الضغط الذي يمثله حلفاء العدو الصهيوني تجاه حركات المقاومة الفلسطينية وحلفائهم في المنطقة..
مع التأكيد على أن هذا الضغط، لم يكن نتاج ردة فعل، على موقف هنا او هناك، بل هو بمثابة مشروع تتزعمه دولة الاحتلال، يهدف إلى تثبيت أركانها أكثر من قبل في المنطقة، خاصة في ظل تزايد قوة حركات المقاومة، سواء في فلسطين خاصة، أو في محور المقاومة عامة..
لماذا زياد النخالة ؟
لكل من يقرأ أو يسمع أو يشاهد خطابات أو لقاءات الأمين العام للجهاد الإسلامي، يجد قاسماً مشتركاً فيها.. يتردد في كل خطاب، حتى أصبح بمثابة لازمة تميّز خطابات الحاج زياد النخالة.. وهذا القاسم هو ربطه بين جهاد العدو الصهيوني وبين الصلاة.. ففي عقل وفكر ومنهج الأمين العام الجهاد واجب كالصلاة.. "اذهبوا للجهاد كما تذهبوا للصلاة.."
في مقارعة العدو، ليس هناك أنصاف حلول.. هذا ما يعلنه دوماً الحاج زياد، وفي كل مناسبة رسمية كانت أو غير ذلك.. وهذا يعنى، أن هناك من لا يقبل وبأي شكل من الأشكال أن ينعم العدو الصهيوني بالأمن والأمان على أرض فلسطين.. وهذا هو الأمين العام للجهاد الإسلامي، حتى لو بقي وحيداً في الميدان يقارع الاحتلال..
وهذا يعنى، أنه يمثل عقبة كؤود في وجه مشروع استقرار أمن الكيان الصهيوني..
لذلك تأتي محاولة، الترغيب والترهيب والتلويح بها في وجه أمين عام الجهاد الإسلامي.. والتي، على حد فهمنا وقراءتنا للجهاد الإسلامي وأمينه العام، لن تغريه المغريات، أو ترهبه التهديدات..
وحتى يكمل الاحتلال مشروع استقراره في المنطقة، أظنه سيقدم على خطوة غاية في التعقيدات، وستزيد المشهد السياسي سخونة وتعقيداً، أحد أهم هذه الخطوات، هو إزاحة كل عقبة من طريق استقراره في المنطقة.. والتي يعتبر الحاج زياد النخالة، أحد أهم وأوضح هذه العقبات في وجه الاحتلال.. وعليه، نظن أن الأمين العام للجهاد، هو على رأس قائمة المطلوبين للعدو الصهيوني، وقد يقدم هذا العدو، على خطوة باتجاهه، لا اظن انها ستمر مرور الكرام في فلسطين والمنطقة..