أفادت وكالة رويترز، يوم الخميس، عن استقالة الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "إن إس أو - NSO" "الإسرائيلية" التي تركز أنشطتها على الاستخبارات الإلكترونية، وذلك بعد إدراجها في قائمة واشنطن السوداء.
وحسب تقارير عبرية، أعلن مدير عام شركة السايبر الهجومي "إن إس أو - NSO"، إيتسيك بنفنستي، أنه يستقيل من منصبه، الذي تولاه قبل أسبوعين.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "كلكليست" الاقتصادية بأن بنفنستي أبلغ رئيس مجلس إدارة NSO، آشير ليفي، بأنه قرر أنه ليس بإمكانه تولي منصب مدير عام الشركة إثر ظروف خاصة نشأت في الشركة.
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن إدخال NSO إلى القائمة السوداء التي تضم شركات ألحقت ضررا بالأمن القومي الأميركي، في أعقاب تحقيق واسع أجرته منظمة العفو الدولية (أمنستي) وتحالف الصحافيين "فوربيدن ستوريز"، أظهر وجود 50 ألف رقم هاتف أراد زبائن الشركة الإسرائيلية التجسس عليهم، وبينهم صحافيون، سياسيون ورجال أعمال، وتبين أن برنامج "بيغاسوس" الذي طورته الشركة تجسس على هواتف قسم منهم.
وكُشف النقاب، يوم الإثنين الماضي، عن أن إسرائيل برنامج "بيغاسوس" للتجسس على 6 ناشطين فلسطينيين في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وكذلك على موظفين في وزارة الخارجية الفلسطينية.
وأبلغت الإدارة الأميركية حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" بإدخال NSO وشركة "كنديرو" السيبرانية التجسسية الإسرائيلية، إلى القائمة السوداء قبل مدة وجيزة جدا من الإعلان عن هذه الخطوة، ولا يزال جهاز الأمن "الإسرائيلي" يدرس دلالات هذا القرار.
وهذه خطوة غير مسبوقة ضد شركات إسرائيلية. وجاء في بيان وزارة التجارة الأميركية أن إدخال NSO و"كنديرو" إلى القائمة في أعقاب وجود أدلة على أنهما طورتا وزودتا برامج تجسس لحكومات أجنبية، التي استخدمتها من أجل استهداف موظفين حكوميين، صحافيين، رجال أعمال، ناشطين، أكاديميين وعاملين في سفارات.
وأضاف بيان الوزارة أن "هذه الأدوات سمحت لحكومات أجنبية بقمع عابر للقوميات، وهي ممارسات لحكومات مستبدة من أجل إسكات معارضين. وهذه الممارسات تهدد النظام الدولي".
وأعلنت وزيرة التجارة الأميركية، جينا رايموند، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل بحزم ضد تطوير، تجارة واستخدام تكنولوجيا لصالح أنشطة خبيثة تهدد أمن معلومات المجتمع المدني، جهات معارضة وحكومات ومنظمات خلف البحار".
ويتوقع أن يقيد القرار الأميركي قدرات NSO في بيع برامجها. وإثر ذلك، تنحى بنفنستي بشكل فوري عن مناصبه في الشركة، كمدير عام وكرئيس مشارك للشركة.