يرابط شبان مقدسيون، اليوم السبت، قرب المقبرة اليوسفية التي تعج برفات عموم أهل مدينة القدس وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء الفلسطينيين والعرب، لحمايتها من الانتهاكات جيش الاحتلال، إذ يتخذ الشبان من مناطق قريبة من المقبرة مستقرا لهم في محاولة لمنع قوات الاحتلال من مواصلة تجريفها.
ويؤدي المواطنون صلاتي المغرب والعشاء قرب المقبرة منذ عدة أيام، في إطار برنامج فعاليات مقدسية لحث المواطنين على التصدي لأعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى.
وأغلقت قوات الاحتلال صباح اليوم، المقبرة بشكل تام بالسياج والقضبان الحديدة، وخلت من عمّال ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة" بسبب عطلة السبت الأسبوعية لدى الاحتلال.
كانت قوات الاحتلال واصلت أمس الجمعة ولليوم الخامس على التوالي تجريف ونبش المقبرة اليوسفية، في حين نصبت كاميرات مراقبة بالمقبرة بعد أن استكملت إغلاق جزء منها، لتحويلها إلى "حديقة توراتية".
وظهر أمس، أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات اندلعت بين المقدسيين وقوات الاحتلال، التي أغلقت المقبرة بشكل تام، ومنعت المواطنين من الدخول إليها.
يذكر أن محكمة الاحتلال رفضت في 17 تشرين الأول أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في المقبرة.