أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المجاهد عياد جمال عياد الهريمي (28 عامًا) من محافظة بيت لحم، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 35 على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري بدون أي تهمة.
وأفاد الأسير عياد الهريمي في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن إدارة سجن عوفر مازالت تحتجزه في قسم العزل بظروف قاسية، حيث يقبع في زنزانة انفرادية مساحتها 1.5×1.5م منذ اليوم الأول لشروعه في الإضراب عن الطعام وهي متسخة وغير صحية، حيث لا يوجد فيها شباك ولا يوجد فيها أي مجرى للهواء، ومصدر التهوية الموجود أعلى الزنزانة معطل، كما أنهم أغلقوا النافذة الصغيرة الموجودة على الباب، ولا يتم إخراجه إلى الفورة.
وأضاف الأسير الهريمي في رسالته، أنه مازال مضربًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري وأنه فقط يشرب القليل من الماء وذلك بسبب وجود التهاب في رئته يعاني منه وبسبب التقيؤ الدائم. لافتًا إلى أن إدارة السجن مازالت تمارس بحقه ضغوطات واستفزازات حيث تقوم بتهديده، ويعمد السجانين على إحضار الطعام في زنزانته ويتناولونه أمامه، هذا بالإضافة إلى إجراءات التفتيش الاستفزازية اليومية، كما يقوم السجانين بالطرق على باب الزنزانة بشكل دائم لإقلاقه وترهيبه.
وبخصوص وضعه الصحي، فقال إنه مازال يعاني من التهاب في الرئة، ورجفة، ووجع في الرأس، وألم في المفاصل، ودوار مفاجئ، ولا يستطيع السير جيدًا، وآلام في أنحاء جسده، مشيرًا إلى أنه يأتي إليه طبيب كل 10 أيام ويسأله إن كان بحاجة لإجراء الفحوصات الطبية أو تلقي الأدوية والمدعمات، ويبلغه برفضه ذلك.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير عياد الهريمي شرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 23/09/2021م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، وعقب قراره خوض الإضراب عن الطعام قامت ما يسمى إدارة سجن عوفر بمعاقبته ونقلته إلى زنازين العزل الانفرادي.
جدير بالذكر أن الأسير عياد الهريمي ولد بتاريخ 08/03/1993م، وهو أعزب؛ وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلته بتاريخ 06/04/2021م، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال.