اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال نابلس بالضفة المحتلة.
وقال رئيس البلدية محمد عازم، إن "عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي انتشر بكثافة في محيط الموقع".
وأضاف عازم، أن المنطقة تشهد اقتحامات متكررة للمستوطنين وجيش الاحتلال، في محاولة لفرض أمر واقع، والاستيلاء على الموقع الأثري.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يأدون طقوسا دينية، بدعوى أنها أراض "إسرائيلية".
ويهدد الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني التي يصل ارتفاعها 17 مترا والمنصوبة في "ساحة البيادر" بالبلدة وهي منطقة مصنفة "ب".
وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.
وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".
ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.
ارتكب جيش الاحتلال (2694) انتهاكاً خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي زادت بنسبة 40 % عن سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم 2020، وفق تقرير فلسطيني محلي.