أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن نصرة الأسرى والعمل على تحريرهم هي من أوجب الواجبات لدى شعبنا، مشددين على أهمية توحيد الصف الفلسطيني للعمل على نصرتهم وإطلاق سراحهم.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي القيادي داود شهاب خلال خطبة الجمعة أقامتها لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، إن نصرة الأسرى واجب على كل مسلم وحر.
وشدد على أهمية أن ينصر شعبنا المظلومين، "وأيّ مظلومين أشد ظلمًا مما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، إذ يتعرضون لأشد العذاب وأبشع الابتزازات يساومون على كل شيء على انسانيتهم.
وتساءل: "أين العالم الحر حين يستصرخ الأسرى ضمائرهم؟ لكن للأسف تصم الآذان وتغمض الأعين عن نصرة قضيتهم ممن يدعون أنهم يحمون حقوق الإنسان أو ينادون بحقوقهم. أين هؤلاء من قضية الأسرى؟".
وأكد القيادي شهاب أنه ليس للأسرى في سجون الاحتلال إلاّ نحن؛ "ليس للأسرى المظلومين في مواجهة الظلم بعد طلب المدد والعون من الله إلاّ نحن اخوانهم بنو جلدتهم أبناء شعبهم".
وقال: "أسرانا هم أحياء في القبور أي ظلم أشد من هذا الظلم أي ظلم يوجب النصرة والمساندة أكثر من هذا الظلم؛ لذا إن الإسلام شرع القتال دفاعًا عن المظلومين والمستضعفين".
وتابع حديثه: "أسرانا لم يجدو وسيلة لرد الظلم إلاّ الإضراب عن الطعام؛ فعدونا من خلال الأسر والاعتقال يريد كسر الإرادة فيصبح هنا الاضراب عن الطعام مشروعًا في دين الله وكل المواثيق والاعراف الدولية والانسانية".
وأكد شهاب أن سلاح الأسرى في معركتهم اليوم هو الصبر والوحدة والتوكل على الله قبل كل شيء، "إنهم يأخذون بالأسباب كما فعل محمود العارضة ورفاقه، تحمل الأسرى أشد المرار والألم والعذاب لكنهم لم يغيروا ولم يبدلوا".
وأوضح أن "الأسرى دفعوا اعمارهم من أجل دينهم وقضيتهم ومقدساتهم، دافعوا عن كرامتنا بينما كان المطبعون والأدعياء حقوق الإنسان يتشدقون بالأكاذيب التي يروجونها ليل نهار".
وشدد القيادي بالجهاد على أن الأسرى أصحاب رسالة، وأصحاب الرسالات لا يموتون، وعهدنا مع الأسرى ومع كل شبر من أرض فلسطين أن نبقى أوفياء لهم، وأن نوحد صفنا حتى نري الأعداء ما يغيظهم، فإن الوحدة والصبر والعمل وقبل ذلك الثقة هما عناصر مهمة للنصر والفرج".