أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية "ياسر مزهر"، أن "حركة الجهاد الإسلامي لن تترك أسراها يخوضون المعركة وحدهم ضد السجان الإسرائيلي دون إسناد حقيقي يوقف جرائم الاحتلال بحقهم، قائلاً: "لن يكون الأسرى لقمة سائغة للعدو وسندافع عنهم بكل ما أوتينا من قوة".
وأوضح "مزهر" خلال تصريحات خاصة ل "قناة فلسطين اليوم"، أن "إدارة سجون الاحتلال تشن هجوماً غير مسبوق ضد أسرى الجهاد، وذلك عقب عملية الهروب الكبيرة التي نفذها عدد من قادة الحركة مؤخراً، بعد أن تمكنوا من حفر نفق أسفل سجن جلبوع والهروب منه".
وبين أن "الهيئات القيادية العليا للأسرى في سجون الاحتلال يرفضون بشدة استفراد إدارة السجون بأسرى حركة الجهاد الإسلامي، مؤكداً أنهم بصدد تنفيذ خطوات جماعية، دعماً لأسرى الجهاد".
وأشار "مزهر" أن "من بين الخطوات شُروع المئات من الأسرى في الإضراب عن الطعام بشكل تدريجي؛ بمعدل مئة أسير يومياً"، مبيناً أن " 100 من أسرى حركة الجهاد دخلوا الإضراب عن الطعام أمس".
وتابع قائلاً: "يوجد 100 أسير يتجهزون للشروع في الإضراب"، حيث وصفهم "مزهر" بكتيبة الإستشهاديين وهم الذين سيمتنعون عن شرب الماء في تحدي جديد للاحتلال".
وفي معرض حديثه، كشف ممثل أسرى الجهاد أن " عددا كبيرا من الأسرى قد بعثوا برسائل تحتوي على وصاياهم للاحتفاظ بها حال استشهادهم جراء خوض الإضراب عن الطعام"، مشدداً على أن "الأسرى يخوضون معركة الكرامة بكل قوة وعزيمة بهدف كسر عنجهية المحتل الإسرائيلي".
وأوضح مزهر أن "الخطوة التي أقدم عليها أسرى حركة الجهاد الإسلامي في ظل ما يتعرضون له لقيت ترحيباً من كافة الهيئات القيادية للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال"، مشددا على أن "قضية الأسرى هي بمثابة قضية إجماع وطني".
وعن طبيعية الفعاليات التي ستُنظم نصرةً ومساندةً للأسرى في السجون، أشار "مزهر" إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي أقامت خيمة اعتصام دعماً للأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، حيث يتخللها إضراب مفتوح عن الطعام لبعض أعضاء لجنة الأسرى، وعدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية تضامناً مع الأسرى".
في ختام حديثه دعا ممثل أسرى الجهاد في لجنة القوى الوطنية والإسلامية، "الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في أداء صلاة الجمعة يوم غدٍ أمام مقر الصليب الأحمر بغزة نصرةً ومساندةً للأسرى لنيل حقوقهم".
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، أصدر تصريحا مقتضبا قال فيه: إن "حركته لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وعليه سنقف معهم ونساندهم بكل ما نملك، حتي لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم، ولن يمنعنا عن ذلك أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى".
يشار إلى أن "سرايا القدس" عقبت على تصريحات "النخالة" وقالت: " تلقينا تصريح الأمين العام القائد زياد النخالة، حول ما يتعرض له أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال بمسؤولية عالية، وعليه نعلن النفير العام في صفوف مقاتلينا، ونحن على جهوزية كاملة، ورهن الإشارة".
ويسود حالة من التوتر الشديد السجون الإسرائيلية عقب فرض الاحتلال إجراءات عقابية بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وذلك في أعقاب عملية الهروب التي نفذها ستة أسرى خمسة من قادة حركة الجهاد في سجن جلبوع، وسادس من حركة فتح.