Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

هل تجمع مصر عباس بقيادة حماس ؟

صحيفة تكشف شروط حماس لصفقة تبادل ووفد الاحتلال يغادر القاهرة

67AWv.jpeg
فضائية فلسطين اليوم-وكالات

كشفت مصادر مصرية عن أن وفداً "أمنياً" رفيع المستوى من دولة الاحتلال زار القاهرة أخيراً لاستكمال مفاوضات التهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس".

ووفق ما نشرته صحيفة "العربي الجديد، فإن المصادر أكدت أن وفد الاحتلال زار القاهرة يوم الأربعاء الماضي، على متن طائرة خاصة آتية من "تل أبيب"، والتقى رئيس جهاز المخابرات العامة ومسؤولي الملف الفلسطيني في الجهاز.

وأضافت المصادر أن الجانب المصري أطلع وفد الاحتلال على نتائج المشاورات مع وفد "حماس" الموجود في القاهرة، وبحثوا مجموعة من الشروط التي حددتها "حماس" لتثبيت وقف إطلاق النار كخطوة أولى، والتهدئة، وكذلك إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأوضحت المصادر أن اجتماع وفد الاحتلال في القاهرة استغرق نحو 3 ساعات، قبل أن يتم إنهاء الاجتماع بتأكيده على ضرورة العودة إلى قيادة حكومته.، ومراكز اتخاذ القرار في دولة الاحتلال، قبل الرد على شروط "حماس".

وكشفت أن وفد "حماس" باق في القاهرة أياماً إضافية، إلى حين وصول الرد من قبل حكومة الاحتلال، موضحة أن من بين الشروط التي رهنت بها "حماس" كافة الاتفاقات هي أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تقدماً في ملف صفقة تبادل الأسرى فيما يخص التصور المرحلي الذي حددته "حماس"، ويحظى بدعم مصري، موضحة في الوقت ذاته أن الجزئية الخاصة بأعداد أصحاب الأحكام طويلة الأمد الذين تشترط "حماس" إطلاق سراحهم تم التوصل فيها إلى صيغة تفاهم مبدئية، ومن المقرر أن يتم حسمها بعد عودة وفد الاحتلال الأمني إلى "إسرائيل".

ولفتت إلى أن الصيغة تضمنت تخفيض أعداد أصحاب الأحكام طويلة الأمد، في القائمة المقترحة من الحركة، مقابل زيادة أعداد أخرى من الأسرى.

وبحسب المصادر، فإن وفد الاحتلال طرح خلال لقائه بالمسؤولين في مصر مدى شمول أي اتفاق تهدئة يتم التوصل إليه للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، في ظل النشاط المقاوم الذي تقوم به "حماس" في مدن الضفة أخيراً.

وطالب وفد الاحتلال الجانب المصري بالحصول على ردود واضحة من قيادة "حماس" في هذا الشأن، في ظل الخشية لدى أجهزة الاحتلال الأمنية من تصاعد محاولات خطف مستوطنين من الضفة للمساومة عليهم بعد ذلك.

مساعي مصرية لعقد لقاء بين عباس وقيادة "حماس"

كذلك كشفت المصادر عن مساعٍ مصرية لترتيب لقاء بين قيادة حركة "حماس" ورئيس السلطة محمود عباس، في القاهرة. وتسعى مصر لكسر حالة الجمود في العلاقة بين "حماس" وعباس، كنجاح يضاف إلى جهودها، في وقت تدرك فيه مدى أهمية هذا الملف بالنسبة للإدارة الأميركية.

وبحسب المصادر فإن إحداث أي اختراق في العلاقة المقطوعة بين "حماس" وعباس سيكون نجاحاً كبيراً للقاهرة، تعول عليه كثيراً، خصوصاً في ظل الوعود المصرية المقدمة للجانب الأميركي بقدرتها على تحقيق أهداف واشنطن بتهدئة هذا الملف.

ويراهن النظام المصري على حزمة من التسهيلات الاقتصادية والمعيشية لإرضاء الفلسطينيين بإنجاز الاتفاقات التي تتوسط فيها القاهرة، سواء مع الاحتلال أو على صعيد المصالحة الداخلية.

وهو الأمر الذي بدا واضحاً في النتائج التي توصلت إليها مشاورات وفدين فلسطينيين أحدهما حكومي، والآخر اقتصادي في القاهرة أخيراً، إذ قال رئيس اللجنة الحكومية لإعمار غزة، مسؤول وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، ناجي سرحان، إن الوفد الذي يمثل وزارات من غزة الموجود في القاهرة منذ يوم الأحد الماضي اتفق مع المسؤولين المصريين على جملة من القضايا المهمة والخاصة بعملية إعادة الإعمار.

وأبرز تلك القضايا البدء بالتحضير لإنشاء المدينة السكنية الأولى ضمن المنحة المصرية في غرب حي العطاطرة في بيت لاهيا، شمالي القطاع، وذلك بعد انتهاء المخططات والتصاميم اللازمة لها والتي تشمل أيضاً تطوير الشارع الواصل من مفترق العطاطرة شرقاً وحتى شارع الرشيد غرباً، بالإضافة إلى إعادة إعمار شارع الرشيد الذي بدأ العمل فيه منذ أسبوعين تقريباً، وكذلك البدء في التحضير لإنشاء جسر فوق مفترق الشجاعية.