Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

رفضت أوسلو ولم ترضَ بإغراءات السلطة . . 

القيادي شلّح: الجهاد الإسلامي ما زالت متمسكةً بمبادئها وتقاتل العدو ولم يسبق أن تخاصمت مع حلفائها

شلح 2
قناة فلسطين اليوم - خاص

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلّح، أنه وبعد 34 عاماً من انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لم تُغير الحركة ثوابتها أو تتأثر بأي عوامل خارجية أو داخلية وكانت دوماً وفيّةً لدماء الشهداء والأسرى، ولأبناء الشعب الفلسطيني.

 وقال "شلّح" في تصريحات خاصة لـ "قناة فلسطين اليوم": إن "الجهاد الإسلامي ما زالت مُتمسكةً بحُلفائها ولم يَسبق لها أن تخاصمت معهم، أو تركتهم، أو خذلتهم؛ بل إنها تعرفُ طريقها وحلفاءها جيداً".

وبين أن " حركة الجهاد ما زالت تسيرُ على نفس النهج والأيدلوجية التي أسسها الشهيد فتحي الشقاقي، وسار عليها الدكتور الراحل رمضان شلّح؛ واليوم يحمل الراية القائد المجاهد زياد النخالة أميناً عاماً جديداً لها، والذي في عهده لم تُغير الحركة، ولم تُبدل بل ازدادت وهجاً، وعنفواناً، وتألقاً".

وبين القيادي في الجهاد الإسلامي أن "العدو يرى في أفكار وأيدلوجية حركة الجهاد خطراً منذ اللحظة الأولى لاكتشافها، لذلك قرر أن يجتث تلك النبتة الجديدة التي ظهرت على الساحة الفلسطينية، عبر اغتيال أمينها العام الأول المؤسس فتحي الشقاقي، والذي جاء في أعقاب تنفيذ الحركة عملية بيت ليد الشهيرة التي أسفرت في حينها عن قتل أكثر من 22 جندياً صهيونياً".

وفي معرض حديثه جدد "شلّح" تأكيده على أن "عملية اغتيال الشقاقي لم تؤثر على استمرار عنفوان حركة الجهاد رغم هول الفاجعة، إلا أنها كانت بداية ميلاد جديد  للحركة؛ ليستلم أمانة الحركة الدكتور الراحل رمضان شلح والذي استطاع خلال عقدين من الزمان أن يرفع راية الجهاد الإسلامي في كل ربوع العالم ويؤسس لمرحلة جديدة من الانتصار على كافة المستويات".

وحول علاقات الحركة بالقوى الفلسطينية، أكد القيادي " محمد شّلح"، أن "حركة الجهاد لم تُظبط يوماً وعلى يدها دمٌ فلسطيني رغم تعرضها للكثير من الآذى؛ لكنها كانت أكثر وداً وحباً للجميع لأجل وحدة الشعب".

كما أوضح أن "الجهاد الإسلامي حين كانت تتعرض لأي ضربة أو مؤامرة عقب توقيع اتفاق أوسلو، لم تُقرر على إثرها الاصطدام مع أجهزة السلطة، وظلت تُصوب بندقيتها نحو العدو الصهيوني رغم كل الضغوط التي مورست عليها، مشدداً على ضرورة أن تبقى المعركة الرئيسية فقط مع العدو الصهيوني".

 ولفت القيادي بالجهاد إلى أن "مساعي حثيثة كانت تحاول ترويض الحركة وإقناعها بالدخول تحت مظلة السلطة من خلال إغراءاتٍ كثيرةٍ وُضعت أمامها؛ لكنها رفضت وصمدت وظلت مُتمسكةً بمبادئها، في الوقت الذي قررت فيه حركة حماس دخول مُعترك الانتخابات".

وأكد "شلّح" خلال حديثه أن "حركة الجهاد الاسلامي قالت منذ بداية مشروع أوسلو أن الدخول في الانتخابات هو بمثابة متاهة ومضيعة للوقت، وسينتج عنها اشتباك داخلي؛ وقد حصل كل ما تنبأت به الجهاد بالفعل".

 وعن الجهود التي تبذلها الجهاد في تطوير  قدراتها العسكرية، أوضح "شلّح" أن "معركة حركة الجهاد ليست خوض مفاوضات واجتماعات هنا أو هناك، وإنما هي معركةُ إعداد وتجهيز للقوة التي يُمكن لها أن تضرب العدو الصهيوني" مبيناً "أنه ومنذ التأسيس استطاعت الجهاد أن تمتلك جهازاً عسكرياً يُفتخر به ويستطيع أن يضرب ويُؤلم الكيان وقتما يشاء".

 وأشاد القيادي "محمد شلّح" بالقوة العسكرية التي تمتلكها سرايا القدس والتي يقف خلفها الأمين العام للحركة القائد زياد النخالة، إلى جانب القائد أكرم العجوري، واللذان يخوضان المعركة العسكرية مع العدو".

وأكد "شلّح" أن "العدو الصهيوني باتَ يحسبُ لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري ألفَ حساب، فهي ما زالت تقض مضاجع الاحتلال والمستوطنين وتقاتل، وتُقدم آلاف الشهداء والأسرى من أجل تحرير فلسطين".

 وفي نهاية حديثه قال القيادي "شلّح": إننا "نحتفل ومعنا الشعب الفلسطيني بالذكرى ال 34 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، ونزداد شموخاً وعزةً وكرامةً، ونشيد بدور كل من شارك في بناء هذا المشروع الجهادي الكبير، وكل من قدم سواء بالدم أو بالعرق والجهد وما زال يُقدم".