يتواصل غياب المدافع الإسباني سيرجيو راموس عن تدريبات باريس سان جيرمان، وسط غموض بشأن موعد ظهوره الأول مع النادي الفرنسي.

والتحق راموس بسان جيرمان في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكنه لم يشارك في أي مباراة خلال فترة التحضيرات، كما غاب عن كل المواجهات التي خاضها الفريق منذ انطلاق الموسم.

ووفقا لما ذكره النادي الفرنسي في وقت سابق، فقد عانى راموس من إصابة عضلية حرمته من المشاركة في الأسابيع الأولى مع الفريق، وكان من المقرر أن ينضم لزملائه بعد فترة التوقف الدولي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.

غير أن القائد السابق لريال مدريد تعرض لإصابة جديدة على مستوى ربلة الساق، ويعمل حاليا للتعافي منها دون تحديد موعد جديد لعودته إلى التدريبات الجماعية، استعدادا لخوض أول مباراة مع النادي الذي يتصدر حاليا الدوري الفرنسي.

م يشارك راموس في تدريبات الفريق اليوم، مما يعني غيابه عن المباراة المقبلة في الدوري أمام رين بعد غد الأحد، وبالتالي سيتأجل ظهوره الأول إلى ما بعد فترة التوقف الدولي التي ستستمر إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

استمرار غياب المدافع الإسباني زاد من المخاوف بشأن مستقبله، ودفع البعض للتساؤل عن دور محتمل للطاقم الطبي لنادي ريال مدريد في معاناته.

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، شارك راموس في 4 مباريات فقط، وكان آخر ظهور له في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد تشلسي في مايو/أيار الماضي.

وبدأت متاعب المدافع الإسباني في يناير/كانون الثاني، حين لجأ للمهدئات من أجل التغلب على إصابة في الركبة والمشاركة في كأس السوبر الإسباني، وتسبب ذلك في تفاقم إصابته وخضوعه لجراحة.

ونقلت صحيفة "لوباريزيان" (le parisien) الفرنسية تصريحا لطبيب إسباني -لم تكشف عن هويته- شكك في الإستراتيجية الطبية التي اعتمدها الفريق الطبي لريال مدريد، وأكد عدم احترام المسار الكامل لعملية التعافي التي كانت تتطلبها حالة راموس.

وتدور الانتقادات حول تسرع راموس في العودة من الإصابة وإصراره على المشاركة في مباراة تشلسي، من دون أن يعترض أطباء مدريد على القرار.

وزادت الشكوك حين منح الطاقم الطبي لريال مدريد الضوء الأخضر لاستدعاء راموس لأمم أوروبا (يورو 2020) التي جرت الصيف الماضي، غير أن مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي كان له رأي آخر، واستبعده من المنافسة.

ولا يمكن تبرير فترة الغياب الطويلة لراموس، بسبب أسلوب حياته أو التزامه بالتدريبات، حيث يؤكد المقربون منه أنه حريص جدا على التغذية السليمة وكل ما يتطلبه الأمر من رياضي محترف في مستواه.

ويتطلع عشاق باريس سان جيرمان لرؤية راموس مجددا في الملاعب في وقت لاحق من الشهر الحالي، وينتظرون مساهمته في قيادة الفريق الحالي المدجج بالنجوم نحو تحقيق كل الألقاب، وفي مقدمتها دوري أبطال أوروبا.